اللجان الفنية لكرة القدم في المحافظات.. معاناة كبيرة بين التشكيل والانتخاب
دمشق – ناصر النجار
يطرح الشارع الكروي موضوع تعثّر اللجان الفنية لكرة القدم في المحافظات عن القيام بدورها في متابعة اللعبة في المحافظات، فضلاً عن مسؤولياتها ببعض المسابقات الرسمية على مستوى دوري الدرجة الثانية ودوري الفئات العمرية.
العمليات الكروية من تأمين ملاعب ومستلزماتها ومتابعة موضوع تنقلات اللاعبين وكشوفهم وتنظيم الدورات الفنية للإداريين والمدربين والحكام، هي من مسؤولية اللجان الفنية، لذلك نجد أن عملها واسع ومتشعّب وهو مهمّ جداً، والكثيرون يعتبرون اللجان الفنية هي اتحاد كرة قدم مصغر في هذه المحافظة وفي تلك، لكن في الكثير من المحافظات نجد أن أوضاع لجانها الفنية غير سار، فهناك لجان مستقيلة ولجان ناقصة العدد ولجان غائبة عن الوجود، ومن هذه اللجان اللجنة الفنية لكرة القدم بريف دمشق التي تنتظر التشكيل ويقودها اليوم ثلاثة أعضاء مكلفين، واحد منهم يبدو غائباً أو غير فاعل، وإذا علمنا أن نصف أندية الدرجة الأولى هم من ريف دمشق، وأكثر المحافظات تمارس كرة القدم هي محافظة ريف دمشق ولديها أكثر من عشرين نادياً فاعلاً في الأسرة الكروية، فإن كل هذا يحتاج إلى لجنة خبيرة وقوية قادرة على القيام بواجباتها على أكمل وجه، لا أن تكون لجنة عرجاء غير قادرة على هذه المهام بطبيعة الحال.
“البعث” اتصلت برئيس اللجنة التنفيذية بريف دمشق عبدو فرح، وسألته عن هذا الموضوع فأجاب: لدينا لجنة مؤقتة من ثلاثة أعضاء ولدينا العديد من اللجان الفرعية كلجنة الحكام والمدرّبين، وهذه اللجان تقوم بما عليها من واجبات، وبالنسبة لتشكيل اللجنة بشكل نظامي فإننا ننتظر قرار اتحاد كرة القدم الذي تحدث عن آليات جديدة سيتمّ العمل وفقها في انتخاب اللجان الفنية.
من جهته نائب رئيس اتحاد كرة القدم عبد الرحمن الخطيب قال: هناك خلل في عملية تشكيل اللجان الفنية وهو لا يتوافق مع النظام الداخلي الذي تتمّ إعادة دراسة المواد المتعلقة باللجان الفنية، فمن غير المعقول أن تتساوى لجنة ليس لديها حجم كبير بكرة القدم مع لجنة أخرى حجمها الكروي كبير، لذلك حتى يتمّ التعديل وتستقر الأمور فبإمكان اللجان التنفيذية العمل على تشكيل لجان فنية كاملة وإرسالها إلى اتحاد كرة القدم ليتمّ التصديق عليها، لذلك الكرة بملعب اللجان التنفيذية ونحن نقدم لهم كل الدعم الممكن في هذا الاتجاه.