الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

صورايخ المقاومة تستهدف حيفا و”إيلات”.. والاحتلال يواصل ارتكاب المجازر في غزة

الأرض المحتلة – تقارير   

استهدفت المقاومة الفلسطينية بالصواريخ مواقع وتحشيدات للاحتلال الإسرائيلي، ضمن عملية طوفان الأقصى المتواصلة لليوم التاسع عشر، رداً على مجازره وعدوانه على قطاع غزة المحاصر.

وأعلنت المقاومة أنها قصفت بصاروخ “آر 160” مواقع الاحتلال في حيفا المحتلة، وبصاروخ “عياش 250” في “إيلات”، وبرشقات صاروخية في عسقلان بالأراضي المحتلة عام 1948، ومستوطنة “سديروت” على أطراف القطاع، كما استهدفت موقع “رعيم” العسكري بثلاث رشقات صاروخية، إضافةً إلى استهدافها بالصواريخ موقع “نير عام” وتحشيدات عسكرية للاحتلال في موقعي “صوفا” و”أشكول”، وبقذائف الهاون موقع “ناحل عوز”، وبصاروخ “متبر” طائرة مسيرة للاحتلال في سماء خان يونس جنوب قطاع غزة.

وكانت المقاومة الفلسطينية أعلنت أن قوة من “الضفادع البشرية” التابعة لها خاضت مساء الثلاثاء اشتباكات مع قوات الاحتلال قرب موقع “زيكيم” العسكري جنوب عسقلان المحتلة بعد التسلل بحراً إلى المنطقة.

في الأثناء ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة إلى 6055 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 16 ألف بجروح متفاوتة، إضافةً إلى الدمار الكبير والتدهور السريع في الأوضاع الإنسانية نتيجة قطع الاحتلال الماء والكهرباء، ومنع الاحتلال إدخال الاحتياجات الأساسية والدواء والوقود إلى القطاع.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن الاحتلال ارتكب منذ ليل الثلاثاء عدداً من المجازر بقصفه منازل الفلسطينيين في رفح وخان يونس جنوب القطاع ومخيم النصيرات وسطه وجباليا ومنطقة بئر النعجة وحي النصر شماله ومخيم الشاطئ وحي تل الهوى غربه وحيي الزيتون والشجاعية شرقه، ما أدى لاستشهاد 98 فلسطينياً وإصابة العشرات.

وقال المكتب الإعلامي في غزة في بيان: استمراراً للمحرقة بحق شعبنا قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي النازي الليلة الماضية مخبز المغازي الوحيد، الذي تم تزويده بالدقيق قبلها بساعات من “الأونروا”، ليزود عشرات الآلاف من سكان المخيم والنازحين فيه، وقد دمرت الصواريخ المخبز بالكامل وخلفت مكانه حفرة كبيرة، إضافةً لهدم عدد من البيوت المحيطة وسط مخيم المغازي، وارتقاء 10 من الشهداء وإصابة عشرات الجرحى.

في حين أشار مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند إلى أن العدوان الإسرائيلي خلف آلاف الشهداء بما في ذلك 35 موظفاً أممياً، داعياً إلى وقفه فوراً لأسباب إنسانية.

وأوضح وينسلاند في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، أن قصف طيران الاحتلال على القطاع أدى إلى تحويل أحياء بأكملها إلى أنقاض وتدمير البنية التحتية الحيوية، مشيراً إلى استهداف مدارس ومستشفيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والتي تأوي نازحين فلسطينيين.

في سياقٍ متصل، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن نحو 600 ألف فلسطيني نزحوا داخل قطاع غزة ويقيمون في 150 منشأة تابعة لها، وأن نحو 40 منشأة على الأقل تأثرت بسبب الحرب.

وأضافت الوكالة: إن ملاجئنا تستوعب حالياً أربعة أضعاف طاقتها وينام الكثير من الأشخاص في الشوارع نظراً لازدحام المنشآت القائمة حالياً”.

من جهتها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” أن أكثر من 2400 طفل حتى الآن كانوا ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، كما تجاوز عدد المصابين الـ 5300 طفل بسبب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة خلال الأيام الماضية، أي ما يعادل وفاة وإصابة أكثر من 400 طفل يومياً.

ونقل موقع “RT” عن أديل خضر المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قولها: إن “قتل وتشويه الأطفال واختطافهم، والهجمات على المستشفيات والمدارس، ومنع وصول المساعدات الإنسانية تشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال”، مضيفةً: إن “الوضع في قطاع غزة يشكل وصمة عار متزايدة على ضميرنا الجماعي، ومعدل الوفيات والإصابات بين الأطفال صادم جداً”.

وأعربت خضر عن مخاوفها إزاء احتمال تزايد عدد الضحايا ما لم يتم تخفيف التوتر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود.

ولفتت خضر إلى أن الضفة الغربية شهدت أيضاً ارتفاعاً مثيراً للقلق في عدد الضحايا، حيث أفادت التقارير بأن حوالي 100 فلسطيني بينهم 28 طفلاً كانوا ضحايا هذا العدوان، وأصيب ما لا يقل عن 160 طفلاً بجروح.

وبالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة يواصل جيش الاحتلال عدوانه على الضفة الغربية المحتلة، فقد اقتحمت قوات الاحتلال ترافقها جرافتان عسكريتان بلدة برقين ووادي برقين وحي الهدف في مخيم جنين، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من المنازل قبل أن تطلق طائرة إسرائيلية صاروخين على الأقل باتجاه مجموعة من الفلسطينيين في محيط مقبرة شهداء مخيم جنين، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة وإصابة نحو 23 آخرين، كما قامت باعتقال ثلاثة شبان.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني، وداهمت عشرات المنازل والمحال التجارية، وقامت بتفجير أبواب بعضها وتحطيم محتوياتها، والاعتداء على من فيها واعتقلت 14 فلسطينياً.

في وقت استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال واعتقل آخر خلال اقتحامها لمدينة قلقيلية، فيما استشهد فلسطيني سادس متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال قبل أسبوع في بلدة عنبتا شرق مدينة طولكرم، كما أصيب فلسطينيان واعتقل 17 خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيمي الدهيشة في بيت لحم وعسكر في نابلس.

في ذات السياق اعتقلت قوات الاحتلال 45 فلسطينياً خلال اقتحامها أحياء في نابلس وطوباس والقدس وبلدات بيت أمر وبيت عوا في الخليل وسنجل وبدرس في رام الله والولجة ونحالين وحرملة ومراح رباح في بيت لحم.

وفي الأثناء، تواصل قوات الاحتلال منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من الشهر الجاري تشديد إجراءاتها العسكرية في الضفة الغربية، عبر إغلاق حواجز ومداخل المدن والبلدات والقرى وعرقلة تنقل الفلسطينيين.