مطالبات دولية للضغط على (إسرائيل) بإنهاء حصارها على غزة
عواصم – سانا
تتواصل الإدانات والمواقف الدولية المندّدة بوحشية العدوان الإسرائيلي على غزة وحصاره لأهلها في ظلّ الظروف الإنسانية التي تعيشها.
وفي السياق، أكّدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن بعض القوى السياسية في الغرب وحتى بعد مقتل آلاف الأطفال في قطاع غزة لا تسمح ببلورة قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار وتهدئة الوضع في المنطقة.
وقالت زاخاروفا: “إن هناك ضرورة لاعتماد قرار من مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن”.
وأوضحت زاخاروفا أن “هذا هو الأمر الأكثر وضوحاً وبساطة في هذا الوضع، مجرد إصدار بيان أو قرار أو وثيقة تتضمن دعوة موحدة لوقف إطلاق النار، وتهدئة الوضع، وما إلى ذلك… ولكن حتى هذه الأرقام حول أعداد الضحايا لا يمكن أن تجبر بعض القوى السياسية في الغرب لكي تعود إلى رشدها وتفهم ما يحدث”.
وفي شأنٍ متصل، طالب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الحرب على قطاع غزة، مؤكداً أنه على المجلس مطالبة (إسرائيل) بالإنهاء الفوري للحصار الكامل المفروض على غزة، وإعادة إمدادات المياه والكهرباء والوقود للقطاع، كما قال: إنه “في ضوء الدعوات العارمة للمجتمع الدولي يجب على المجلس استخدام لغة واضحة لا لبس فيها للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار”.
وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أن الإمدادات الإنسانية المسموح بها حالياً إلى غزة غير كافية على الإطلاق، وأن معبر رفح وحده لا يستطيع أن يلبي بشكل أساسي الحاجات الإنسانية في غزة، مطالباً سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتهيئة الظروف المواتية للتشغيل الطبيعي للمعبر ووقف عمليات القصف للمناطق المحيطة به وضمان عدم إعاقة وصول المساعدات.
من جانبه، أدان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو ما يتعرض له أطفال غزة من قتل ومجازر أودت بحياة أكثر من ألفين منهم حتى الآن.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيترو الذي نشر اليوم على منصة (إكس) مقطع فيديو لانتشال أطفال من تحت ركام أحد المنازل، جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة “شعب الله ليس الدولة التي تقصف الأطفال.. شعب الله هم الأطفال”.
وأضاف بيترو: “الله لا يأمر بقتل الأطفال”، مندّداً بالأعمال الهمجية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
إلى ذلك، أكد مندوب فنزويلا لدى الأمم المتحدة صموئيل مونكادا تأييد بلاده حق الشعب الفلسطيني في العيش في دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس.
وقال مونكادا أمام مجلس الأمن: إن فنزويلا “ستؤيد كل الجهود الدولية التي تسمح بالاقتراب من السلام العادل والثابت في فلسطين، فقد حان وقت تطبيق وعود الحرية التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره”، داعياً للحث على “الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي والاحتلال”.
كما دعا السياسي الفنزويلي كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى الالتزام بـ “القانون الدولي وإنهاء حصار قطاع غزة والتهجير القسري للفلسطينيين ووقف مهاجمة المدنيين والبنية التحتية والسماح بالوصول الحر للمساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية”.
وعلى المقلب الآخر، وفي إطار الحملة الشرسة التي تشنها الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة لإسكات الأصوات المناهضة لجرائم “إسرائيل”، أصدرت السلطات الجامعية في ولاية فلوريدا الأمريكية بالتعاون مع حاكم الولاية رون ديسانتيس أمراً بإغلاق منظمة طلابية مؤيدة لحقوق الفلسطينيين في جميع كليات الولاية.
وذكرت وكالة رويترز أن التحرك لتفكيك منظمة (طلاب من أجل العدالة في فلسطين) جاء في إطار حملة يقودها الحزب الجمهوري في فلوريدا، وتستهدف مظاهرات الحرم الجامعي التي تؤيد الفلسطينيين وأهالي قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي وحشي متواصل منذ أكثر من 19 يوماً.