10 % من طلاب “الافتراضية” يحملون شهادات غير سورية
دمشق- لينا عدره
بيّن الدكتور خليل العجمي رئيس الجامعة الافتراضية السورية وجود 40 ألف طالب على قيود الجامعة الافتراضية السورية، منهم 4000 طالب خارج سورية أي بنسبة 10% ممن يحملون شهادات غير سورية، وهي نسبة جيدة ومؤشر ودليل واضح على مكانة الجامعة الافتراضية السورية.
وأكد العجمي لـ “البعث” أن عدد الطلاب الذين يسجلون من دون انقطاع، أي كل فصل بفصله، يصل إلى نحو 20 إلى 25 ألفاً تقريباً والسبب المرونة التي تتسم بها الافتراضية، منهم 2000 إلى 3000 طالب من خارج سورية أي بنسبة 10%، مبيناً أن سبب إقبال الطلاب ممن يحملون شهادات غير سورية مردّه حرص هؤلاء الطلاب على متابعة دراستهم الجامعية ضمن البيئة التعليمية التي اعتادوا عليها، إضافةً إلى أن التكلفة المادية لا تُذكَر والتي يراها الطلاب معقولة إذا ما قارناها بأسعار الجامعات خارج سورية، رغم دفعهم طبعاً بالقطع الأجنبي،مشيراً إلى أن الشهادة معترف بها في أي مكان في العالم، لذلك يرى الطلاب الأمر مربحاً ومريحاً جداً بالنسبة لهم.
وعن مفاضلة الخريف التي صدرت منذ عدة أيام، بيّن العجمي أن المعدلات فيها حسب كل اختصاص، نافياً إدخال اختصاصات أو برامج جديدة، حيث لا تزال البرامج والماجستيرات نفسها، مؤكداً انتهاء التقدم إلى المفاضلة في نهاية الشهر الحالي لتبدأ بعدها امتحانات القبول بالنسبة للبرامج التي تحتاج للامتحان، مشيراً إلى إمكانية التقدم إلى مفاضلة الربيع التي تصدر في شهر نيسان وبالمعدلات الحالية نفسها لمن لم يتمكّن في التسجيل على المفاضلة الحالية، ووفقاً للشهادات الجامعية المطلوبة لكل ماجستير، وللشهادات الثانوية العامة والصناعية والمهنية، وبالنسبة للإجازات التي هي أيضاً محدّدة حسب نوع الإجازة، مع التذكير بأن تواريخ إصدار الشهادة غير ضرورية، سواء قديمة أو حديثة، فهناك شهادات من التسعينيات على سبيل المثال، وهي أيضاً تعتبر إحدى الميزات المهمة التي تتسم بها الافتراضية لإتاحتها الفرصة أمام من لم يحالفه الحظ ربما لمتابعة تحصيله الجامعي، أو حتى لمن رغب بالحصول على ماجستير أو إجازة جامعية إضافية.
أما عن الزيادة في أقساط الجامعة، فقد بيّن العجمي أن زيادة الأقساط تمّت للطلاب المستجدين داخل سورية فقط بما لا يتجاوز القسط الذي يدفعه في التعليم الموازي، وبالتالي لن تشمل الزيادة الطلاب القدامى، فيما يبقى الطلاب خارج سورية على الرسوم نفسها لأنها أساساً مرتفعة مقارنة بالداخل، وفق ما بيّن، خاصةً وأن فرق الأسعار كبير جداً بين طلاب الافتراضية الدارسين داخل سورية وخارجها، مبرراً ذلك بأن السبب وراء زيادة الأقساط ارتفاع تكاليف كل شيء من أجور المدرّسين، إلى البنية التحتية التي تحتاج بشكل دائم للتحديث، إضافةً إلى التكاليف الكبيرة لمراكز نفاذنا التي نفتتحها والتي تحتاج بمجملها لتجهيزات حاسوبية وشبكية، تُكِّلف مبالغ باهظة، حيث باتت تكلفتها تضرب بعشرة كون سعر الكلف بات مرتفعاً جداً، موضحاً بشيء من التفصيل أن استقدام حواسب لمراكز النفاذ على سبيل المثال والتي يحسبها المورد لنا بسعر القطع الأجنبي يؤدي بالضرورة نتيجة ارتفاع سعر الصرف إلى ارتفاع تكلفتها علينا.
وأشار العجمي إلى أن الافتراضية رفعت أسعارها بما لا يتجاوز قيمة الإجازة نفسها بالتعليم الموازي، فهي تحافظ على مستوى من الرسوم أقل من الموازي والخاص، حيث لا تزال تكلفة الدراسة في الافتراضية مقارنةً بالتعليم الموازي إما تساويه أو أقل، فيما هي أقل بكثير مما هي عليه في الخاص، والأمر نفسه ينسحب على الخارج، مع الإشارة إلى أن الزيادة لحقت الجميع، سواء الموازي أو الخاص، مؤكداً أن الطالب الذي يدرس هندسة معلوماتية في الموازي لا يدفع أكثر من الطالب الذي يدرس في الافتراضية، لافتاً إلى أن رفع رسوم الافتراضية في الفترات السابقة كان فقط على رسوم البدلات والمستهلكات التي يحتاجها الطلاب كالأوراق وغيرها، أما الأقساط فلم تطرأ عليها أية زيادة منذ أكثر من سنتين.