الإشغالات في أحياء حلب تحدث فوضى عارمة
حلب – معن الغادري
تعاني معظم أحياء حلب والشوارع في وسط المدينة وأطرافها الجنوبية وضواحيها على وجه التحديد من تعديات على الأرصفة وعلى مساحات واسعة من الطرق الرئيسية والفرعية، ما أنتج فوضى غير مسبوقة شوّهت المنظر العام ومداخل الأبنية، جراء انتشار البسطات والعربات وقيام أصحاب المحال التجارية بإشغال الأرصفة المواجهة لمحالهم لعرض منتجاتهم وسلعهم، ما تسبّب في عرقلة سير المارة والمركبات على السواء، وخلّف أكوام القمامة من مخلفات المحال والبسطات، ولم يقتصر الأمر على محال الخضرة واللحوم وغيرها، بل اتسعت مؤخراً هذه الظاهرة لتشمل تصليح السيارات والأدوات الكهربائية ضمن المحال وعلى الأرصفة في عدد من أحياء حلب الجديدة والحمدانية.
وتعرض الشكاوى الواردة إلى “البعث” معاناة الأهالي من وجود عدة محال لتصليح السيارات والبرادات والتي تحتل مساحات واسعة من الأرصفة، ما يتسبّب في إزعاج سكان هذه الأحياء وزيادة نسب التلوث بسبب تراكم الأوساخ وانتشار روائح كريهة في الأجواء والناتجة عن سيلان الزيوت والشحوم على الأرصفة والشوارع، بالإضافة إلى التسبّب في عرقلة مرورية للسيارات والمشاة. وتطالب الشكاوى المديريات الخدمية بضرورة قمع هذه المخالفات وإيقاف التعديات على الأملاك العامة، والحفاظ على هوية هذه الأحياء ونظافتها، وعدم السماح بإشغالات مخالفة للقوانين ضمن الأحياء السكنية.
مدير مديرية خدمات حلب الجديدة المهندس فارس أبو دان وعد بمتابعة هذه الشكاوى ومعالجتها، موضحاً أنه يتمّ يومياً القيام بجولات على كامل جغرافية المنطقة، وتمّ مؤخراً إزالة العديد من التعديات بالتنسيق مع شرطة المرور وتنظيم الضبوط القانونية بحق المخالفين، وبموازاة ذلك يتمّ توجيه الإنذارات اليومية لأصحاب المحال بعدم إشغال الأرصفة المواجهة لهم، وفي حال تكرار المخالفة يتم تنظيم الضبوط بحقهم.