اتحاد نقابات العمال العالمي والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وعمال سورية ينظمون وقفة تضامنية مع أهلنا في غزة
محافظات – البعث
تضامناً مع الشعب العربي الفلسطيني ومع أهل غزة والضفة الغربية الصامدون في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل والذي يدمر البشر والحجر في ظلّ صمت غربي ودولي هو الأبشع عبر التاريخ، نظم اتحاد نقابات العمال العالمي والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وعمال سورية وقفةً تضامنية مع أهلنا في غزة، وذلك في مقرّ الاتحاد العام لنقابات العمال.
ففي دمشق (زينب سلوم)، قال رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال قادري: ما زالت آلة الحرب الصهيونية الغاشمة التي تمثل أحدث ما توصلت إليه آلة القتل الأمريكية الإجرامية تدكّ منازل غزة وتقصف أنحاء فلسطين تحت سمع وبصر العالم كله، لافتاً إلى أن الصهاينة الذين يحيلون أبنية غزة إلى ركام، وأبنائها إلى أشلاء هم ذاتهم الذين أرسلوا وكلائهم الإرهابيين لاستهداف حفل تخريج الطلاب الضباط في الكلية الحربية في حمص، وهؤلاء ذاتهم من قامت دويلتهم الهشّة على القتل والتدمير والتهجير… لا يجيدون إلا القتل ولا يفقهون غيره لغةً، ويستفيدون من دعم الغرب المتصهين المتعامي عن جرائم فلسطين، والذي يسعى لإعطاء جرعة لربيبته “إسرائيل” لاستمرار كيانها الواهن.
وتابع القادري: الهدف من مشروعهم هو تدمير القوى الفاعلة في المنطقة عبر هذا الكيان، وعبر الإرهاب الذي صنعوه بأيديهم، فحصل ما حصل في العراق ولبنان ومصر وسورية واليمن وليبيا، لكن سورية كانت ولا تزال قضية فلسطين قضيتها الأولى، واستطاعت بحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد، وببسالة جيشها وصمود شعبها ودعم حلفائها، الانتصار، مبيناً أنها ستكمل نصرها باجتثاث ذلك الكيان الذي يتآمر على كل العرب، وأن هذا الطوفان سيجرف هذا الكيان المسخ وكل العملاء والمتآمرين على قضايا الأمة العربية عاجلاً أم آجلاً.
وبدأ السيد بامبيس خريستس الأمين العام لاتحاد نقابات العمال العالمي كلمته بنقل تحيات 110 مليون عضو منتسب إلى اتحاد النقابات العالمي من 133 دولة، لسورية وشعبها، وقال: نؤكد التزامنا المطلق ودعمنا الدائم للقضية الفلسطينية، واستنكارنا ما تتعرّض له من ممارسات وحشية، آملاً تحرير الأرض المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية، ومؤكداً أن حضورهم وجهاً لوجه كان ضرورياً للتضامن مع الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية وللتعبير عن تضامنهم المطلق مع القضية الفلسطينية.
كما ثمّن موقف سورية والسيد الرئيس بشار الأسد الداعم للقضية الفلسطينية، مضيفاً: سنقف سويةً لإحقاق العدل في ظلّ الصراعات العالمية القائمة للوصول إلى تحقيق السلام، وسنعمل على تحريك الجماهير حول العالم سواءً من منتسبينا، أو من أحرار هذا العالم حتى نصل إلى النهاية السعيدة والمتمثلة بتحرير فلسطين وإقامة دولتها.
وتابع: إن آلة الحرب الإسرائيلية تعيث فساداً في غزة وترتكب أفظع المجازر التي شهدتها البشرية، تمرّ دون أن يرفّ جفن للمجتمع الدولي، حيث تحاصر غزة وتقطع عنها المياه والوقود وكل مقومات الحياة في هجوم لم يشهده التاريخ من قبل، محملاً المسؤولية في كل ما يحصل الآن للاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وحصار غزة غير المسبوق، وما يرافق ذلك من سياسات القمع وتشديد الحصار وزحف بناء المستوطنات غير الشرعية على أرض فلسطين.
وأضاف: كل هذه الجرائم يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بدعمٍ كامل من القوى الإمبريالية في العالم، حيث وصل هذا الدعم إلى حدّ مسبوق في الإجرام، منوهاً بأن اتحاد النقابات العالمية كحركة تهدف لتحقيق العدل والسلم حول العالم، ترى أنه لا حلّ لهذا العدوان الإسرائيلي وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط إلا بإيقاف هذا العدوان مباشرةً، وتفكيك جميع المستوطنات، وإيقاف الاحتلال ومنح الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير.
وأردف خرستس: منذ اليوم الأول لهذا العدوان قمنا بدعوة منتسبينا حول العالم لتنظيم مظاهرات احتجاجية عملاقة ضدّ ممارسات “إسرائيل”، ورفعنا فيها الأهداف عالياً في إنهاء العدوان وإحلال السلم والعدل، موضحاً أن “دعمنا لفلسطين ليس حالة مؤقتة بل هو جزء من موقفنا الداعم لكل القضايا العادلة حول العالم التي تناهض الاستعمار وتسعى إلى نيل الحرية وتقف ضدّ توجهاته”، ومؤكداً أنهم على استعداد لمزيد من التحرّك العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتحريك المزيد من الاحتجاجات العمالية ضدّ هذا العدوان، وضدّ النفاق الغربي.
بدوره، أبو أحمد فؤاد، عضو اللجنة المركزية للحركة الشعبية لتحرير فلسطين أكد أنه رغم ما يقوم به العدو الآن من جرائم في غزة والضفة بحق الشعب الفلسطيني فلن يستسلم ولن يركع، وسيلقنه درساً لن ينساه إذا حاول دخول غزة، موجهاً رسالته للغرب وقادته الذين حضروا لتأييد الكيان في أبشع صور العنصرية، عبر هجوم لم يسبق له مثيل، وتحشيد وأساطيل في عرض بحر المتوسط.
وتابع فؤاد: نحن الآن في مرحلة الانتصار وشعب فلسطين انتصر، وكل من أيد قضيتنا في الوطن العربي وكل العالم. لقد قلنا ونقول الآن: ليس أمام الشعب الفلسطيني سوى خيار وحيد. خيار المقاومة الذي سيحقق وحده آمال الشعب بالحرية والاستقلال، مؤكداً أن الوحدة الوطنية مهمة وضرورية جداً، لكننا في هذه المرحلة يجب أن نؤكد وبقوة على الوحدة الميدانية، فنحن نقاتل دفاعاً عن الحق وهذه التضحيات التي يراها الجميع لا يراها الرئيس الأمريكي جو بايدن أو غيره من رؤساء الغرب، ومع ذلك نحن مستمرون لتحقيق الوحدة والعمل على تحرير كامل الأرض المحتلة.
.. وقفة احتجاجية للفنانين التشكيليين في المحافظات
وفي حمص (سمر محفوض)، نظم فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص وقفة احتجاجية، وقال
أميل فرحة نقيب الفنانين التشكيليين بحمص في تصريح لـ”البعث”: نستنكر المجازر الوحشية التي يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي ضدّ المدنيين العزل، وندين صمت المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكناً لوقف عمليات الإبادة الممنهجة التي يقوم بها العدو والتي تنافي كل الأعراف والقوانين الدولية.
وأكد الفنان التشكيلي محمد طيب حمام أن ما يمارسه العدو الصهيوني قد فاق أي مخيلة سوريالية سوداوية، وتكشفت جرائمه عن اشنع مشاهد القتل والإبادة والتدمير بحق أهلنا بفلسطين.