عشرات القتلى والجرحى في إطلاق نار بولاية مين الأمريكية
واشنطن – وكالات
لا تزال ثقافة القتل المتأصّلة في المجتمع الأمريكي الذي بُني أصلاً على أساس إبادة السكان الأصليين والحلول محلّهم تحصد أرواح الناس هناك بالجملة، فالسياسات الحكومية الأمريكية التي عزّزت انتشار السلاح بين الناس دون قيود ساهمت كثيراً في إذكاء ثقافة الجريمة في المجتمع، حيث تحصد الجريمة المنظمة آلاف الضحايا سنويّاً دون أن تتمكّن السلطات من محاصرة هذه الظاهرة، فضلاً عن الجرائم المتعلّقة أساساً بالأمراض الاجتماعية كالفقر والتمييز على أساس عرقي أو ديني، والغريب في كل ذلك أن مثل هذه الجرائم لو وقعت في أماكن أخرى من العالم لاستنفرت جميع المنصّات الإعلامية والرسمية الأمريكية للحديث عنها والتحذير من خلفيّاتها.
فقد أفادت وسائل الإعلام الأمريكية بأن ما لا يقل عن 22 شخصاً قُتلوا وأصيب العشرات بجروح نتيجة عملية إطلاق نار في مدينة ليوستون بولاية مين الأمريكية.
وقالت مصادر أمنية لقناة “إن بي سي”: إن هناك ما بين 50 و60 جريحاً نتيجة الحوادث، ولكن من غير الواضح عدد الأشخاص الذين أصيبوا بطلقات نارية تحديداً.
وأكّدت الشرطة المحلية أن مطلق النار حرّ طليق، وطالبت جميع المؤسسات بإغلاق أبوابها، كما دعت السكان إلى البقاء في المنازل.
ونشر مكتب الشرطة المحلية صورة للمشتبه فيه، وهو مسلّح ببندقية آلية.
وحسب وسائل الإعلام المحلية، فإن الشرطة تعاملت مع حوادث إطلاق نار متفرّقة في عدة أماكن، بما فيها قرب أحد المطاعم وآخر قرب مركز “والمارت” التجاري.
وعلى اثر الحادث، حذّر المسؤولون المحليون في مدينة أوبرن المجاورة، التي تبعد عن ليوستون 3 كلم فقط، من أن هناك حادث إطلاق نار مستمراً، ودعوا السكان لإبداء الحذر.
وأعلن مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن قد تم إطلاعه على الحادث في مين، كما أكدت حاكمة ولاية مين، جانيت ميلز، أنه قد تم إطلاعها على الوضع، مشيرة إلى أنها على اتصال دائم مع المسؤولين الأمنيين.
يُذكر أن ليوستون ثاني أكبر مدينة في ولاية مين بشمال شرقي الولايات المتحدة.