في “المواساة”.. صيانة جهاز القثطرة القلبية وإعادة جهاز الطبقي المحوري للعمل
دمشق – حياة عيسى
رغم الوضع الراهن الذي يعاني منه القطاع الطبي نتيجة الحصار الاقتصادي على كافة المستلزمات الطبية المهمّة لزوم الاستمرار في العمل، إلا أن الهيئات العامة والمشافي الحكومية مازالت مستمرة بطاقتها القصوى بتقديم الخدمات لمحتاجيها ضمن الإمكانيات المحدودة، بل تعدّت ذلك للاستمرار بتطوير العمل الطبي بما يتماشى مع الوضع الحالي ولرفع السوية العملية والعلمية فيها.
مديرُ الهيئة العامة لمشفى المواساة الجامعي الدكتور عصام الأمين بيّن في حديث لـ”البعث” أن العمل الطبي يتمّ بوتيرة عالية، ولاسيما ما يخصّ الانتهاء من إنجاز مشروع “المنظومة الإسعافية” التي توقفت لسنوات عديدة نتيجة الحرب والأوضاع الاقتصادية المتردية، ورغم كلّ ما سبق استطاعت الهيئة العامة للمشفى المضي في إنجاز المشروع الرائد، حيث تجاوزت نسبة الإكساء فيه 90% وتمّ الانتهاء من وضع دفاتر الشروط للتجهيزات الطبية والفرش الطبي والتكنولوجي، إضافة إلى إكساء المدرج الأكاديمي، علماً أن المجمع سيحقق نقلة نوعية وكبيرة في المنظومة الإسعافية السورية كونه أكبر مجمع إسعافي ليس في سورية وحدها بل في دول الجوار، ومن شأنه رفع الطاقة الاستيعابية للمواساة التي تستقبل حالياً نحو 500 مريض يومياً. وحسب الأمين، أنه عند وضع المنظومة الإسعافية في الخدمة سيتمّ رفع الطاقة الاستيعابية إلى نحو 1500 مريض يومياً، ولاسيما أن المجمع يتكوّن من 11 طابقاً ويحوي 173 سريراً و7 غرف عمليات و27 غرفة سرير عناية مركزة ومدرجاً أكاديمياً للقيام بالعملية التعليمية، كون المشفى يعتبر المشفى الخدمي والأكاديمي الأول في المنطقة.
كما تطرّق الأمين في حديثه إلى آخر ما تمّ إنجازه في مشفى المواساة، حيث تمّت صيانة جهاز القثطرة القلبية الذي توقف لفترة من خلال تركيب الأنبوب الخاص به، وسيتمّ وضعه في العمل خلال الأسبوعين القادمين لتقديم الخدمة لمحتاجيها، إضافة إلى الانتهاء من إصلاح جهاز الطبقي المحوري وإعادته للعمل وهو قيد العمل ويقدم خدماته للمحتاجين، سواء في المشفى أو في الإسعاف ولبعض المرضى المحولين من أماكن أخرى.
يُشار إلى أن المشفى يعمل بطاقته القصوى لتأمين كل ما يلزم لمحتاجيه، بالتزامن مع رفع السوية العلمية لطلاب الطب لمواكبة التطورات في المجال الطبي.