“الجنين” لميادة الحجار تنال جائزة نينوى للرواية
السويداء – رفعت الديك
نالت الكاتبة ميادة الحجار جائزة نينوى للرواية عن روايتها الأولى “الجنين”.
اللجنة التي قررت أن تمنح جائزة دار نينوى للعمل الأول غير المنشور إليها وجدت أن الحجار اقتحمت رواية (الجنين) خريطة تتناهبها وقائع الموت والخذلان، وصبوات ذاتية تخبو وتضيء في معركة الجسد ووجع الشهوة.
الرواية التي كانت واحدة من أصل ٣٧ وهو عدد الروايات المتقدمة، رأت اللجنة المشرفة على التحكيم أنها تجنح نحو شعرية متدفقة، لغةً وصوراً وإيقاعات. وقد جاءت هذه الشعرية ترجيعاً لحالة شغف تتمرد على الأعراف المغلقة.
وإلى هذه الشعرية، وبالتفاعل معها، توفّرت للرواية رافعة سردية مؤثرة. وبكل ذلك تجسدت روح البطلة تترجّح بين العطش والارتواء والضوء والعتمة، مثقلةً بالكدمات والرضوض.
الحجار التي عرفت بتألقها الأدبي والمعرفي، وشغفها بالقراءة، تقول: إن “الجنين عمل تأخر حتى رأى الضوء لظروف كثيرة، معظمها خارج عن إرادتي.. لكنه سيكون الآن بين يدي القراء، هو بضعة من فضاءاتنا كلنا، شكّلته من دون خوف ليكون صرخة في وجه البشاعة.
أنتظر صداه، ومن المسلم به أن لا حياة لعمل روائي من دون قارئ يؤول ويشرّع ويدين ويصفق كيفما يشاء، وهو المطلوب لنرتقي بأدواتنا وموضوعاتنا خاصة في عالم الرواية”.
وقد عكفت في السنوات الأخيرة على إعداد قراءات لروايات هامة قدمت من خلالها وجبة دسمة تمتاز برفعة البيان وقوة البنيان.
ورغم دراستها الثانوية الفرع العلمي، وتخرجها من معهد إعداد المدرسين قسم اللغة الفرنسية بمحافظة السويداء عام ١٩٩٩، إلا أن حبها للغة العربية دفعها لإعادة دراسة الثانوية بفرعها الأدبي وحصولها على إجازة جامعية في الأدب العربي عام ٢٠٠٤، تبعتها بدبلوم التأهيل التربوي بدرجة ممتاز عام ٢٠١٤، وتحضر حالياً الماجستير الأكاديمي قسم الدراسات الأدبية في جامعة دمشق، عملت مدرسة لمادة اللغة العربية في مدارس شهبا بمحافظة السويداء وكان لها حضور في النقد الأدبي عبر المنتديات وعدد من الدوريات العربية.