عدم احترام القوانين يدفع كرتنا إلى الهاوية!
ناصر النجار
انتهت جولة الجمعة من مباريات الدوري الكروي الممتاز على نتائج بعضها متوقع والآخر غير متوقع، وذاق الكرامة مرارة الدقيقة الأخيرة للمرة الثالثة وقد حرمته هذه الدقيقة من خمس نقاط مستحقة، والحقيقة أن فريق الكرامة أشاد به المراقبون لكنه افتقد للحظ في المباريات التي لعبها، وكان للتحكيم دور في بعض نتائج الكرامة ما حدا بمدرّب الكرامة طارق الجبان ليصرح بأن إدارته مقصّرة ولا تعمل بالضغط على اتحاد كرة القدم كما تفعل بقية الأندية، كذلك لا أحد يمارس الضغط على الحكام، ونتيجة ذلك فإن الكرامة يذوق الأمرّين في الدوري.
وإذا قرأنا كلام الجبان لوجدنا للأسف أن كلامه صحيح، فهناك متنفذون يمارسون ما يريدون في اتحاد كرة القدم، واتحاد الكرة لديه استعداد تام لنسف كلّ القوانين والأنظمة لينفذ رغبة هذا وذاك، وعلى سبيل المثال ما حدث نهاية الأسبوع الماضي عندما ضرب اتحاد الكرة بالقوانين والأنظمة عرض الحائط، فرفع العقوبة التي نالها لاعب الساحل حسن بوظان ولو كانت المخالفة التي ارتكبها البوظان فنية لهان الأمر، ولكن المخالفة انضباطية وتتعلق بالاعتداء على الحكم، أي أن اتحاد كرة القدم يشجّع المتنفذين على فعل ما يشاؤون مادامت القرارات تصبّ في نهايتها بمصلحة المخالفين، وإذا عدنا للوراء قليلاً لوجدنا أن اتحاد كرة القدم سبق وخالف القوانين والأنظمة كرمى عين نادي الفتوة عندما سمح للاعبه حسين شعيب باللعب مع فريقه في المباراة المؤهلة لبطولة الاتحاد الآسيوي بمواجهة تشرين، ولم يملك مبرراً قانونياً لهذه المخالفة، أيضاً تدخّل بتسطير أكثر من عفو رغم أن مواد اللائحة لا يوجد فيها عفو عن المخالفات الانضباطية، وقد أصدر في عام كامل العفو أربع مرات لتشجّع هذه التصرفات والمخالفات للقانون هواة المخالفة والذين في قلوبهم شهوة الشغب أن يتمادوا أكثر فأكثر!.
في المنطق العام المفترض أن يكون اتحاد كرة القدم حارساً على القوانين والأنظمة وأن يكون المبادر الأول لتنفيذها، فلا أحد فوق القانون وجميع المواد القانونية، سواء كانت مواد النظام الأساسي للاتحاد أو لائحة الانضباط والأخلاق، يجب أن تطبق على الجميع بدءاً من رئيس الهرم وحتى أصغر كروي في ملاعبنا.
دون ذلك ستفلت ملاعبنا وستعمّ الفوضى في كلّ المباريات الرسمية والودية.