“الشباب ونهج المقاومة” في لقاء حواري في اللاذقية
اللاذقية – مروان حويجة
أكّد الرفيق علي حجازي الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان أنّ انتصار سورية على قوى الإرهاب والتكفير والظلام في مواجهة الحرب العدوانية التي شنّت عليها، شكّل انتصاراً للمقاومة في وجه المشروع الصهيو-أمريكي الذي يستهدف المنطقة والأمّة كلها. وأوضح الرفيق حجازي في اللقاء السياسي الشبابي الحواري الذي أقامه فرع اتحاد شبيبة الثورة في اللاذقية بعنوان “الشباب ونهج المقاومة”، في دار الأسد للثقافة، أنّ الحوار مع الشباب يأتي لأنهم الأساس، ولأنهم العصب الذي يصنع الفرق في كل الميادين والمجالات، وللتأكيد على دور الشباب وتثبيت موضوع المقاومة في عقول الشباب، هذا الجيل الصاعد، وفي ضوء ما يتعرض له الشباب من محاولات كثيرة للتأثير على جيل الشباب، لإيهامه أنّ القضية ليست فلسطين، وأنّ المقاومة ليست الأساس، ولإيهامهم بأنّ هناك ما هو أهم، ولذلك نؤكّد القناعة الراسخة والأزلية أنّ قضيتنا الأساس هي المقاومة، وأنّ قضيتنا المركزية هي فلسطين، وأنّ ما يجري وما سيجري لاحقاً، مرتبط بالصراع الصهيوني، وأنّه بدون مقاومة فإنّ هذه المنطقة تبقى بلا قضية، والأمة التي تكون بلا قضية هي فاقدة للوجود، و لايمكنها أن تُحدث فرقاً، وليس باستطاعتها أن تثبت وجوداً، ولهذا كلّه نؤكد على أهمية ترسيخ فكر المقاومة في عقول جيل الشباب الذي يتعرض لمحاولة سحب قضية المقاومة من عقله.
وأكّد أننا في حزب البعث العربي الاشتراكي أبناء العقيدة التي صنعت أهم انتصار يتحقق في تاريخ هذه الأمة، انتصار الجيش العربي السوري الباسل على أخطر مشروع عدواني هدّد المنطقة والأمة كلها، وليس سورية فحسب، وأنّه لولا انتصار سورية لما استمرت المقاومة في نهجها وفي فكرها وفي نضالها،وهذا الانتصار قضى على كل المشاريع التآمرية التقسيمية التي استهدفت المنطقة.
وثمّن الرفيق حجازي الدور الوطني والقومي التاريخي المشرّف لسورية في مواجهة كل أشكال العدوان، وفي تحقيق الانتصارات المشرفة التي بدأت في حرب تشرين التحريرية وامتدت إلى السابع من تشرين الأول في العام ٢٠٢٣ وما بينها من انتصارات قومية مستمدة من نهج سورية المقاوم بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد، وفي ظل القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد، مؤكداً أنّه بفضل سورية ودعم سورية سقطت المشاريع والمخططات التآمرية،لأن سورية كانت وستبقى حلقة الربط والوصل بين كل قوى المقاومة وكل الشرفاء والأحرار، ولهذا فإنّ سورية كانت و لاتزال في دائرة الاستهداف لأجل ثنيها عن مواقفها الوطنية والقومية، ولكن سورية بقيت صامدة ثابتة راسخة في وجه أعداء المنطقة والأمة، داعياً الشباب إلى التعمّق بفكر البعث ونهج البعث وعقيدة البعث، لأن البعث هو الذي بنى سورية ومؤسساتها وصنع انتصاراتها ورسخ بنيانها منذ الحركة التصحيحية المجيدة، وتعزز وترسخ في ظل قيادة القائد الشجاع السيد الرئيس بشار الأسد.
وبدورها أمينة فرع الشبيبة في اللاذقية الرفيقة، رهف ثابت محلّا ، مديرة الملتقى ركّزت على طرح القضايا الفكرية والثقافية والسياسية المعاصرة في إطار حواريّ يهدف إلى تكريس الدور المحوري الهام للشباب في المقاومة، وترسيخ تمسك الشباب بفكر ونهج المقاومة، وبعقيدة البعث، والانتماء لحزب البعث العربي الاشتراكي، الاقتداء والاعتزاز بالقيادة الحكيمة والشجاعة للرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، وتوسيع مشاركة الشباب وتعميق إسهامهم في الحوار الهادف والنوعي حول القضايا الوطنية والقومية، والمستجدات الراهنة، بروح عالية من الالتزام والوعي والمسؤولية.
واغتنى اللقاء الحواري بعدد كبير من المداخلات والنقاشات الحوارية حول دور وواجب الشباب في دعم وترسيخ فكر المقاومة وتعميق ثقافة الحوار.
حضر اللقاء الرفيق المهندس هيثم إسماعيل أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي، وأعضاء قيادتي فرعي الحزب والجبهة الوطنية التقدمية، ورئيس مجلس المحافظة المهندس تيسير حبيب وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية والإدارات العامة والقيادات والكوادر الشبيبية.