المصالح الشخصية تحكم انتقاء كوادر منتخبات الكرة.. والأشبال آخرها
دمشق- علي حسون
يصرّ اتحاد كرة القدم على الانتقاء المزاجي والشخصي للكوادر الفنية والإدارية لمنتخباتنا الوطنية، وآخرها منتخب الأشبال “تحت 14 سنة”، فالانتقادات التي وجّهها مدرّبون عاملون في مشروع تطوير كرة القدم لاختيارات كوادر منتخب الناشئين لم تؤخذ بعين الاعتبار عند المعنيين في اتحاد الكرة عند اختيار الكادر الفني والإداري لمنتخب الأشبال، حيث استبعد عن الكادر أسماء من برزوا وأثبتوا قدرة وفاعلية أثناء عمل المشروع، لتأتي أسماء لم تكن في المشروع لا من بعيد ولا من قريب، علماً أنه عند بداية مشروع التطوير أكد المعنيون في اتحاد الكرة أن كوادر المنتخب للفئتين ستكون حصرياً من كوادر فرق المحافظات المشاركة في المشروع، ما ترك دافعاً كبيراً عند المدرّبين لإثبات الذات والعمل بطاقة كبيرة، لكن مع الإعلان عن أسماء هذه الكوادر صُدم المدرّبون المجتهدون بوجود مدربين من خارج كوادر المشروع.
مدرّبون اعتبروا أن هناك خللاً كبيراً في طريقة الانتقاء، مشيرين علانية إلى المزاجية والمصالح الشخصية في عملية الاختيارات، ولاسيما أنها ليست المرة الأولى التي يضرب اتحاد الكرة بعرض الحائط كلّ الجهود الجبارة والعمل المتواصل لكوادر فنية مع فرقها ليأتي بأشخاص بعيدين كلّ البعد عن اللاعبين المنتقين.
رئيسُ اتحاد كرة القدم صلاح رمضان كان له رأي مختلف، إذ اعتبر أن اختيار مدرّبين من خارج جسم المشروع لا يعني وجود مصالح شخصية، بل جاء نتيجة عملية تقييم للمدربين، كاشفاً لـ”البعث” عن وجود أخطاء ارتكبها مدرّبون أثناء المشروع، ولهذا السبب لم يكونوا ضمن اختيارات كوادر المنتخب.
رأي رئيس الاتحاد لم يكن مقنعاً لكثير من المدربين، خاصة وأن رئيس الاتحاد أو القائمين على المشروع لم يكلفوا خاطرهم عناء حضور أي مباراة في بطولة المشروع، متسائلين كيف تمّ التقييم وما هي روائز الاختيارات للكوادر الفنية والإدارية التي اعتمدها اتحاد الكرة؟، مؤكدين أن هدف المشروع لم ولن يحقق الغاية منه طالما الخلل والمصالح يلعبان كأساسيّين في منتخب “كرة القدم”!.