حلب.. وقفة تضامنية للواء القدس مع أهلنا في غزة
حلب-غالية خوجة
ارتفعت أصوات الحق مع رايات سورية وفلسطين في الوقفة التضامنية الحاشدة التي أقامها لواء القدس في المركز الثقافي بمخيم النيرب، بحضور شخصيات وطنية وسياسية وشيوخ العشائر ورجال الدين وعشاق كثر لفلسطين ليعبّروا عن تضامنهم مع غزة وطوْفان الأقصى وفلسطين.
وأكد الدكتور المهندس محمد السعيد قائد لواء القدس، رئيس النادي العربي الفلسطيني، على بطولة المقاومة التي خاضت هذه المعركة وأعادت بعد 50 عاماً من تشرين التحريرية تشرين الطوفان المستمر، مؤكدةً للعالم أن قوة الحق منتصرة، وما وقفتنا التضامنية الاحتجاجية التنديدية إلاّ إصرار على انتصار الحق وأبطاله، وعلى انتصار فلسطين ومقاومتها، خصوصاً، وأن غزة تُحرق بساكنيها المدنيين، وهناك من يدعم سكين الكيان الصهيوني ويجرّم جثث أطفال فلسطين.
بدوره، ركّز عادل عبد الحق مسؤول الجناح السياسي في اللواء على فاعلية المقاومة التي ضربت النظرية العسكرية الصهيونية وإستراتجيتها، فحققت عنصر المفاجأة أولاً، وجعلت الأرض التي يسيطر عليها الكيان الصهيوني أرضاً للمعركة ثانياً، وحيّدت سلاح الجو بشكل كامل في بداية المعركة وجعلت الكيان المحتل متخبطاً، وأولاً وأخيراً قالت المقاومة “لا للعدوان الصهيوني. لا للعدوان الأمريكي”، وأثبتت أننا أبناء الأرض الفلسطينية، وأننا ها هنا جاثمون على هذه الأرض كالبناء المرصوص.
إلى ذلك، أحيا النادي العربي الفلسطيني بالتعاون مع اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين ومؤسسة بيت الذاكرة الفلسطينية يوم “ترشيحا العالمي”، كيوم رمزي للصمود الفلسطيني في وجه الاحتلال.
وتضمن هذا المهرجان الوطني السنوي الذي تتشارك في إحيائه حلب وبيروت وترشيحا فقرات متنوعة، منها قصائد وطنية ألقاها كل من الشعراء محمود علي السعيد، فخري قدور، عدنان الدربي، عبد الحميد ديوان، ومنها كلمات لكل من إيمان السعدي، وأحمد حسان.
أمّا المشهدية الأكثر تأثيراً وأملاً وإصراراً بين الذاكرة والحاضر والمستقبل فكانت تسليم المفتاح الرمزي للعودة من، نظمية آغا، كأكبر امرأة مسنة موجودة.
وتخللت المهرجان أغانٍ وطنية فلكلورية ومعاصرة قدمتها فرقة أبناء الشهداء، بينما عكس المشهد الختامي تضافر إضاءات الشموع تخليداً لأرواح الشهداء.