البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

صباغ يلتقي وفد مجلس الشورى الإيراني ويؤكد دعم المقاومة الفلسطينية بكل السبل الممكنة

دمشق-سانا

أكد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ أهمية دعم المقاومة الفلسطينية بكل السبل ونصرة الشعب الفلسطيني الذي يواجه آلة الحرب الصهيونية، مشدداً على أن محور المقاومة سيواصل التصدي للاحتلال الإسرائيلي الفاشي ومشاريعه التوسعية.

وخلال لقائه اليوم وفداً برلمانياً من مجلس الشورى الإسلامي الإيراني برئاسة نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالمجلس إبراهيم عزيزي، أوضح صباغ أن سورية وإيران تقفان صفاً واحداً في مواجهة محاولات الهيمنة الصهيو-أمريكية على المنطقة، مجدداً التأكيد على استمرار وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني لصد العدوان الإسرائيلي ووقف المجازر التي ترتكب بحقه وصولاً إلى تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولفت رئيس المجلس إلى أن سورية ما زالت تقدم الشهيد تلو الشهيد في سبيل الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه، وهي تواجه الحصار والحرب منذ أكثر من 12 عاماً لأنها رفضت التخلي عن ثوابتها الوطنية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وحق الشعوب العربية في مقاومة المحتلين.

من جهته أكد رئيس الوفد البرلماني الإيراني عمق العلاقات التاريخية الوثيقة بين إيران وسورية، وضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية البرلمانية بين البلدين الصديقين للدفاع عن قضاياهما وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مبيناً أن الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة اليوم ناجمة عن العدوان الصهيوني الغاشم بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشدد عزيزي على أن محور المقاومة سيوظف كل الطاقات والإمكانات في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وتعزيز صمود المقاومين في فلسطين المحتلة، حيث أرسلت إيران العديد من الوفود والرسائل إلى الدول الحليفة والصديقة لتحقيق هذه الغاية، مبيناً أن الكيان الصهيوني سيواجه الهزيمة في أي عملية “عسكرية” يشنها ضد قطاع غزة، ولن يتمكن من تعويض الهزيمة التي لحقت به نتيجة عملية طوفان الأقصى.

وخلال اللقاء سلم عزيزي إلى رئيس المجلس رسالة من رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف تتضمن التعزية بشهداء الاعتداء الإرهابي على حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية بحمص في الخامس من الشهر الجاري.

حضر اللقاء نائب رئيس مجلس الشعب محمد أكرم العجلاني، وعدد من أعضاء المجلس وأعضاء مجلس الشورى الإيراني المرافقين لعزيزي، والسفير الإيراني بدمشق حسين أكبري.

وفي تصريح للصحفيين بعد اللقاء، أكد عزيزي أن المقاومين في محور المقاومة سيواصلون العمل حتى إزالة الكيان الصهيوني ولن يتراجعوا عن تحقيق ذلك، مبيناً أن “رسالة محور المقاومة لهذا الكيان في حال عدم إيقاف عدوانه بحق أهالي قطاع غزة ولا سيما النساء والأطفال، هي أنه سيواجه بشكل أوسع الكثير من الجبهات والردود”.

إلى ذلك، بحث نائب وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ مع عزيزي، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تضافر الجهود الدبلوماسية والبرلمانية في تعزيز التنسيق والتعاون بينهما في مختلف المجالات.

وأكد صباغ أهمية الدور الذي يضطلع به البرلمانيون في سورية وإيران بدعم قضايا بلديهما على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أهمية حشد كل الجهود لدعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه الآلة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي، ومؤكداً أن تاريخ السابع من تشرين الأول أعاد القضية الفلسطينية وحق شعبها في تقرير مصيره ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي إلى واجهة المشهد السياسي الإقليمي والدولي.

من جهته قدم عزيزي التعازي بشهداء الكلية الحربية، مؤكداً دعم بلاده لسورية في مكافحة الإرهاب، كما عرض المناقشات التي أجراها خلال جولته التي شملت العراق ولبنان، بشأن التطورات الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية البطلة أثبتت من خلال عملية طوفان الأقصى أن الكيان الصهيوني كيان هش، تنحصر بطولاته بقتل النساء والأطفال في غزة.

حضر اللقاء أعضاء لجان الشؤون العربية والخارجية، والأمن الوطني، والصداقة البرلمانية السورية الإيرانية في مجلس الشعب.