أخبارصحيفة البعث

إيران تجدد مطالبتها بفتح تحقيق دولي بمجازر الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني

طهران- موسكو – سانا   

جددت إيران مطالبتها بفتح تحقيق دولي بالمجازر، التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وتسليم المجرمين إلى المحاكم الدولية، مؤكدة أن الكيان الصهيوني تجاوز كل الخطوط الحمراء والقوانين الدولية في عدوانه على غزة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم وفقاً لوكالة “ارنا”: “24 يوماً قد مرت على بداية الاعتداءات الوحشية للكيان الصهيوني على قطاع غزة وفي هذه الاعتداءات تجاوز هذا الكيان كل الخطوط الحمراء والقوانين والأنظمة الدولية”.

وفيما يتعلق بالمتابعة القانونية للجرائم الاسرائيلية قال كنعاني: “قضية جريمة الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ليست قضية الأمس واليوم، بل هي قضية معاناة الشعب الفلسطيني منذ خمسة وسبعين عاماً والتي تستمر حتى يومنا هذا” ،مشيراً إلى أنه منذ سنوات تطالب إيران المجتمع الدولي بتشكيل لجنة بشأن جرائم الحرب، التي يرتكبها الكيان الصهيوني.

ولفت كنعاني إلى أن مقترح إيران الأخير في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي كان يتمثل في تشكيل لجنة متخصصة تتكون من محامين وخبراء دوليين في إطار هذه المنظمة، وتوثيق جرائم الحرب التي ارتكبها الكيان في السنوات الماضية، وعرضها على المنتديات الدولية بما في ذلك محكمة العدل الدولية، مؤكداً أن هذا المطلب ليس من الجمهورية الإسلامية الإيرانية فقط، بل من الكثير من الحكومات والدول التي تطالب بالمتابعة القانونية لجرائم الكيان الصهيوني في المحافل الدولية.

وفي شأنٍ متصل، طالب مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي بوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال في كلمة أمام المشاركين بملتقى “غزة أنموذج المقاومة والصحوة”: “إن النضال الحماسي والنوعي والاستراتيجي الذي تخوضه فصائل المقاومة الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة اليوم، رداً على 7 عقود من الاحتلال، أضاف صفحةً ذهبيةً أخرى إلى السجل الحافل بالملاحم المشرفة التي يسطرها الشعب الفلسطيني”.

ولفت ولايتي إلى أن جرائم الكيان العنصري الصهيوني التي تجاوزت جميع القوانين والأعراف الدولية، تأتي في سياق الإبادة الجماعية التي يمارسها بحق الفلسطينيين، مشدداً على أن التطورات السياسية والأمنية والميدانية داخل فلسطين طوال 75 عاماً من الاحتلال، تؤكد أن السبيل الوحيد لتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بنفسه يكمن في النضال الحازم ضد هذا الكيان المجرم.

وأضاف ولايتي: “الوضع الراهن يستلزم من المجتمع الدولي أن يعي أن عدم القيام بالإجراءات الرادعة لمواجهة المحتل سيؤدي إلى مزيد من تعقيد الأمور، واتساع الأزمة لتشمل المنطقة والعالم”.

من جانبهم، أكد برلمانيون إيرانيون وروس ضرورة تكثيف الجهود من أجل وضع حد بشكل فوري للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني وحيد جلال زادة والوفد المرافق له، خلال لقاء جمعهم مع رئيس اللجنة الدولية في البرلمان الروسي ليونيد سلوتسكي، ورئيس لجنة الدفاع أندريه كاراتابولوف في موسكو، أن مقاومة الشعب الفلسطيني جاءت رداً طبيعياً على الظلم الذي تعرض له من قبل الصهاينة على مدى 75 عاماً، معتبراً أن ما يحدث اليوم في قطاع غزة هو من جرائم القرن التي يجب محاسبة مرتكبيها.

ونوه البرلمانيون الإيرانيون بمواقف موسكو البناءة حيال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بما في ذلك استخدام حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن الدولي، لكونه جاء على حساب مصالح الشعب الفلسطيني.

بدوره أشار سلوتسكي إلى أن واشنطن تسعى إلى توسيع دائرة الحرب في غزة، وعمدت إلى دعم الجرائم فيه، خلافاً للجهود الدبلوماسية التي تبذلها إيران وروسيا والمجتمع الدولي، لافتاً إلى السعي إلى عقد اجتماع للجنة التنفيذية للمنتدى البرلماني الآسيوي قريباً، لمناقشة آليات تأسيس تحالف برلماني إقليمي في سياق مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين.

من جانبه اعتبر كاراتابولوف خلال اللقاء أن الجرائم في قطاع غزة، التي يصفها الغربيون بأنها “دفاع عن النفس” تجاوزت الخطوط الحمراء.