الغرب يستغل أحداث الشرق الأوسط لتقسيم روسيا.. وأوكرانيا لتقويض أسس الأمن الدولي
موسكو – بكين – تقارير
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الغرب يحاول استغلال الأحداث في الشرق الأوسط لتقسيم المجتمع الروسي.
وقال بيسكوف في تصريح للصحفيين: إن “الرئيس فلاديمير بوتين سيجري محادثات مفصلة مع قيادات البلاد حول محاولات الغرب استغلال الأحداث في الشرق الأوسط لإثارة البلبلة في المجتمع الروسي”.
من جهة ثانية علّق بيسكوف على دعوة الخبير الاقتصادي الأمريكي الشهير جيفري ساكس الولايات المتحدة، لإعادة النظر في موقفها تجاه روسيا.
وقال بيسكوف: “إن مثل هذه الفكرة نادرة، ولكن يبدو أن هناك نقاشاً قد بدأ ينطلق بهذا الشأن”.
وفي شأنٍ آخر، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الدول التي تعارض الدكتاتورية الاستعمارية الغربية الجديدة وتدافع عن مبادئ المساواة واللامركزية والأمن غير القابل للتجزئة، تتعرض لضغوط شديدة اقتصادياً وسياسياً، مشيراً إلى أن الغرب يستخدم أوكرانيا أداة في محاولة منه لإلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا، بعد أن اتخذت موسكو إجراءات منعت توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) شرقاً.
وخلال مشاركته في منتدى شيانغشان الأمني في بكين، قال شويغو وفقاً لوكالة تاس: “واصل البيت الأبيض متجاهلاً حقوق روسيا المشروعة في ضمان أمنها توسيع حلف شمال الأطلسي نحو الشرق، ووجدنا أنفسنا مجبرين على اتخاذ تدابير مضادة لهذه الخطوات العدائية، ورداً على ذلك اتخذ الغرب علناً مساراً نحو إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا في الحرب الهجينة التي اندلعت ضدنا، وتم اختيار أوكرانيا بشكل خبيث لتكون أداة لذلك”، مبيناً أن نهج الدول الغربية الرامي إلى تصعيد الصراع مع روسيا يهدد بنشوب نزاع عسكري مباشر بين القوى النووية.
ولفت شويغو إلى سعي الغرب لتوسيع الأزمة التي أثارها في أوروبا إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، موضحاً أن عمليات إطلاق الصواريخ التي تنظمها الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية واليابان تهدف إلى احتواء روسيا والصين، ومؤكداً أن بلاده ستواصل التعاون العسكري والفني العسكري مع الدول المهتمة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك تزويدها بالأسلحة وإجراء المناورات المشتركة مع قواتها.
بدوره، أعلن تشانغ يو شيا نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية استعداد بلاده للعمل مع روسيا من أجل الردّ على مختلف التحديات الأمنية التي تواجه الجانبين، والحفاظ معا على التوازن الإستراتيجي والاستقرار في العالم.
من جهته، أعلن وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين استعداد بلاده لمواصلة العمل كمنصة تفاوضية بين موسكو وكييف، والمساهمة بكل الطرق الممكنة للوصول إلى تسوية سلمية.
وخلال مشاركته في منتدى شيانغشان، قال خرينين: “المواجهة العسكرية المستمرة على أراضي أوكرانيا تشكل تهديدات للأمن العالمي، وموقف جمهورية بيلاروس لم يتغير وما زلنا على استعداد للمساهمة بكل الطرق في تسوية هذا الأمر سلمياً والعمل كمنصة تفاوضية”.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها كبدت الجيش الأوكراني أكثر من 835 قتيلاً وجريحاً خلال يوم الأحد، كما صدت قواتها على محور كوبيانسك وفي مقاطعة خاركوف 9 هجمات أوكرانية، وعلى محور كراسني ليمانسك في جمهورية دونيتسك تم التصدي لهجومين، أما على محور دونيتسك فقد تم تدمير مدافع غربية.
أما على محور زابوروجيه فقد دمرت القوات الروسية دبابات بينها دبابة “ليوبارد” ألمانية وتدمير مدافع غربية، وعلى محور خيرسون تم تدمير مدافع غربية، كما تم تدمير ترسانة أسلحة جوية أوكرانية بمنطقة دوبييفكا بمقاطعة تشيركاسي وسط أوكرانيا.
واعترضت وسائط الدفاع الجوي الروسي صاروخي “هيمارس” أمريكيي الصنع، وأسقطت 39 مسيرة في مناطق مختلفة من جبهات القتال.
كذلك أعلنت الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية أسقطت 8 صواريخ من طراز “ستورم شادو” بريطانية الصنع أطلقتها قوات كييف على أهداف في شبه جزيرة القرم الروسية.