فوز مهم ومستحق للفتوة في الدوري الممتاز لكرة القدم
ناصر النجار
اختُتمت أمس مباريات الأسبوع الثالث من الدوري الكروي الممتاز بلقاءين أقيما في طرطوس وحلب، ففي طرطوس حقّق الفتوة الضيف فوزاً ساحقاً على مستضيفه الساحل بثلاثة أهداف دون مقابل، وكشفت المباراة المستوى الحقيقي لفريق الساحل الذي تصدّر الدوري في المرحلتين السابقتين من فوز على الحرية وتعادل مع الوثبة، الساحل عندما واجه فريقاً قوياً لم يقوَ على إيقافه ولم يضع الخطة المناسبة ليكون شريكاً في المباراة، ما يؤكد أن الفريق في المواجهات الثقيلة لن يكون له قدرة.
وساءت أمور الفريق بعد طرد مدافعه إبراهيم السواس نهاية الشوط الأول بتصرف لا ينمّ عن إدراكه لخطورة ما فعله، ولو أنه كان يمتلك الخبرة لما تصدّى لإحدى الكرات بيده وكأنه حارس مرمى، فأوقع فريقه بحرج وقد لعب شوطاً كاملاً ناقصاً عن الفتوة لاعباً وتسبّب بركلة جزاء، كل ذلك كان لا مبرر له في مباراة بانت أنها مفصولة للضيف فزاد الطرد طين الفريق بلة.
الفوز الكبير للفتوة له ملاحظات عديدة، أولها: أن الفريق استعاد عافيته وتجاوز خسارته أمام النهضة العماني في بطولة الاتحاد الآسيوي، وثانيها: الفوز مدّد لمدرّب الفريق أيمن الحكيم وقد كان مهدداً بالإقالة وفق ما يطلبه جمهور الفتوة، حيث حمّل المدرّب مسؤولية الخسارة أمام النهضة.
آخر الملاحظات أنه كان بإمكان الفريق الفوز بغلة وافرة من الأهداف، لكن استهتار اللاعبين وإضاعتهم للفرص السهلة حرمت الفريق من تحقيق فوز كبير برقم قياسي.
المباراة الثانية التي جمعت أهلي حلب والوحدة على ملعب الحمدانية في حلب انتهت إلى التعادل السلبي، المباراة كانت أجمل وأفضل من سابقتها بسبب تكافؤ اللعب والأداء، وكانت مباراة جميلة ومثيرة ومشوّقة ولم ينقصها إلا الأهداف، وقد تبيّن أن الفريقين يفتقران إلى اللمسة الأخيرة.
أهلي حلب كان نشيطاً وتألق حارس الوحدة بالتصدي لكرات خطيرة وتسديدات بعيدة كانت مناسبة لتعلن أفراح الأهلي، ولا شكّ أن جمهور الأهلي بات مسروراً بفريقه الذي بدأ يسير بالطريق الصحيح ويمتع عشاقه بما يقدّمه من أداء، وتبقى الخبرة التي تنقصه وسيحصل عليها مع مرور المباريات، وما يقوم به فريق أهلي حلب من خلاله عنايته بالمواهب الشابة وزجهم بالمباريات سيحصل على نتائجه الإيجابية قريباً جداً.