الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يمنح أنديتنا نصف مقعد في بطولته الثالثة!
ناصر النجار
التراجع الكبير لأنديتنا على الصعيد الآسيوي ظهر من خلال التقييم الآسيوي لهذه الأندية، ومدى فعالية مشاركتها ومن خلال نتائجها وتقييم مستواها، والدراسة الآسيوية شملت المشاركة السورية في السنوات الثماني السابقة، أي مشاركة فرق الوحدة والجيش وتشرين والفتوة وأهلي حلب، وبناءً على التقارير الفنية تقرّر منحنا نصف مقعد في البطولة الثالثة التي سمّاها دوري التحدي الآسيوية التي تضمّ عشرين فريقاً، وللأسف فإن الفريق الوحيد المرشح لهذا الدوري سيخوض مباراتي ملحق وربما أكثر ليكون له نصيب ومقعد في هذا الدوري.
ووزّع الاتحاد الآسيوي بطولاته على ثلاثة مستويات، أولها دوري أبطال آسيا لفرق النخبة، وثانيها دوري الأبطال الآسيوي، وثالثها دوري التحدي الآسيوي.
في التصنيف الآسيوي لا يوجد مجاملات، لأن هذا الاتحاد يعتمد على الرقم والإحصائيات والتحليل من خلال خبراء كرويين لهم باع كبير في القارة الصفراء، والأرقام التي حصلت عليها أنديتنا الكروية كانت ضعيفة، لذلك لم تجد لها مكاناً حتى في دوري التحدي بل عليها الدخول في اختبار من خلال دور الملحق، فإما أن تشارك وإما أن تبقى خارج السرب.
وإذا راجعنا نتائج أنديتنا في البطولة الآسيوية الثانية (الاتحاد الآسيوي)، فبعد فوز الاتحاد باللقب عام 2010، غابت فرقنا عن المنافسة كلياً وأكثر فريق تخطى الدور الأول كان فريق الوحدة عندما وصل إلى نهائي غرب آسيا، فيما فشلت بقية أنديتنا بتحقيق أي إنجاز يُحسب لكرتنا، ونلاحظ في البطولة الأخيرة التي انتهى نصفها مع نهاية مرحلة الذهاب أن أندية الأردن والعراق وفلسطين وعمان تفوّقت على كرتنا وكان فوزنا الوحيد على فريق العهد اللبناني مع تعادل مع الكويت الكويتي، وبالمحصلة العامة حصل فريقا الفتوة وأهلي حلب على أربع نقاط من أصل 18 نقطة ممكنة.
للأسف هذا هو موقعنا الحقيقي على الخارطة الآسيوية ولم يعد لدينا فرق أو منتخبات قادرة في الوقت الحالي أن نتغلّب عليها إلا منتخبات بمستوى غوام ونيبال وبنغلادش، وهذا الأمر يدقّ جرس الخطر الشديد لمراجعة واقع كرتنا، سواء على صعيد الأندية أو على صعيد المنتخبات، فموقعنا متراجع ولا بدّ من الحلول لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.