من ملاعب الدوري الكروي الممتاز.. الهدافون غائبون والمحترفون عالة على أنديتنا
ناصر النجار
ثلاث مراحل مرّت من عمر الدوري الكروي الممتاز في مرحلة الذهاب، وما زالت أنديتنا تغرّد خارج السرب، فلم نجد فريقاً واحداً استطاع أن يجد نفسه دون أن يقع بالعثرات والمطبات، لذلك نجد الصدارة مزدحمة ولم يحصل أي فريق من فرق المقدمة على العلامة التامة، وذلك يوحي بتكافؤ المستوى أو إن بعض الفرق لم تدخل الجو الساخن.
والشيء المهمّ الذي يلفت النظر في الدوري غياب الهدافين وضعف التسجيل في المباريات، فمن خلال 18 مباراة أقيمت حتى الآن سُجل ثلاثون هدفاً بواقع أقل من هدفين في المباراة الواحدة، وهذه نسبة لا ترتقي إلى مستوى دوري اسمه ممتاز وتدلّ على ضعف الشهية الهجومية وغياب الهدافين، فهداف الدوري في الموسم الماضي محمود البحر تمكّن من التسجيل مؤخراً من ركلة جزاء بينما لم يظهر وصيفه محمد الواكد حتى الآن بعد ثلاث مباريات خاضها، والكلام هذا يخصّ بقية الفرق التي لم تقدم لنا الهداف أو ما يشبه الهداف!.
والأندية على ما يبدو لم تجد ضالتها من المحترفين الذين تعاقدت معهم لتعزيز خط الهجوم ولتعويض غياب الهداف، فكانوا عالة على فرقهم، كما أظهرت لنا المباريات التي أقيمت حتى الآن، وهذا يؤكد الاختيار الخاطئ ولا ندري ما السبب في هذا الاختيار، وعلى سبيل المثال فإن محترف الوحدة محمد أنس يلعب مع الفريق منذ إياب الموسم الماضي، أي إنه انسجم مع الأجواء ومع اللاعبين ومع كل الترتيبات الأخرى، ولكنه لم يظهر حتى الآن بمستوى أفضل من لاعبينا، ولو أن الفريق اعتمد على لاعب شاب موهوب لكان أفضل بكثير من لاعب يحجز مركزاً ويقبض مالاً وهو عالة على الفريق، وعلى الأغلب فإن الكثير من المحترفين الآخرين في بقية الأندية يشبهونه، لذلك بادرت إدارة نادي أهلي حلب لفسخ عقدها مع لاعبين نيجيريين اثنين (شادراك وفيكتور أباتا) وأبقت على الغاني أبو بكر كامارا.
نكرّر القول إن تجربة نادي أهلي حلب بالاعتماد على أبناء النادي هي تجربة صحيحة ورائدة وتساعد في بناء كرة النادي بشكل جيد، وهو ما يجب أن تنتهجه بقية أنديتنا وهو أحد الحلول لإعادة بناء كرتنا من جديد.