ارتفاع أسعار مستلزمات الشتاء أكثر من ٨٠ %
طرطوس – دارين حسن
باتت مستلزمات فصل الشتاء معروضة في المحال للفرجة فقط، إثر ارتفاع أسعارها بشكل كبير جدا هذا العام عن سابقه، ما حدا بالأسرة إلى الامتناع عن شراء ما تحتاجه لزوم البرد والصقيع واكتفت بما لديها من مفروشات وألبسة قديمة ريثما تتحسن الأوضاع المادية وتتعافى المقدرة الشرائية “الهزيلة”.
“البعث” جالت على بعض المحال، إذ بين بائعو المدافئ زيادة الأسعار خمسة أضعاف هذا العام عن سابقه، وذلك بسبب غلاء المواد الأولية كونها مستوردة بينما الصناعة محلية تحويلية، مشيرين إلى ضعف الإقبال وتفضيل الناس اقتناء مدافئ الحطب على المازوت كون مادة المازوت غير متوفرة والكميات الموزعة قليلة لا تكفي الأسرة لأسبوع، علماً أن سعر مدفأة المازوت يتراوح بين ١٦٠_ ٤٥٠ ألف ليرة حسب حجمها ونوعها، كما يتراوح سعر مدفأة الكهرباء بين ١٥٠_ ٦٠٠ ألف ليرة.
أما بائعو السجاد فأشاروا إلى ارتفاع أسعارها هذا العام مئة بالمئة عن العام المنصرم، إثر ارتفاع أسعار الفيول والمحروقات والكهرباء وحتى الخطوط الساخنة المعفية من التقنين، كذلك ارتفاع أسعار المواد الأولية المستوردة ما أثر على عمل الصناعيين بشكل كبير وعلى التاجر والتأثير الأكبر كان على المواطن المستهلك، لافتين إلى أن إقبال للمواطنين الذين يشترون بالتقسيط علماً أن متر سجاد بجودة أقل من الوسط ب ٧٥ ألف ليرة، وسعر “البطانية” المفرد ٣٠٠ ألف ليرة في حين أن سعر المزدوجة منها يتراوح بين ٤٥٠_٦٠٠ ألف ليرة، ويصل سعر “اللحاف “المزدوج إلى ٤٥٠ ألف ليرة والمفرد منه يتراوح سعره بين ٢٥٠_ ٣٥٠ ألف ليرة.
عضو غرفة صناعة وتجارة طرطوس سامر عبد الله أوضح لـ” البعث” أن أغلب البضاعة الموجودة في السوق السورية هي صناعة محلية يتم استيراد مستلزمات ومدخلات إنتاج بعضها من الخارج في حين أن بعض الصناعات مستلزمات إنتاجها محلية، عازيا ارتفاع أسعارها إلى ارتفاع أسعار الصرف وتقلبها، مشيراً إلى أن البضائع ارتفعت العام الماضي بحدود ٧٠ _ ٨٠%، إثر ارتفاع تكاليف حوامل الطاقة مرات متتالية ما أثر على استيراد مستلزمات الإنتاج التي ارتفع سعرها الجمركي وأجور تخليصها أيضاً. ولفت عبد الله إلى أن التضخم السعري الموجود بالأسواق يرخي بظلاله على جميع السلع والمنتجات التي يحتاجها المواطن، موضحاً أن الاقتصاد عبارة عن حلقات مترابطة، وإن حدث ارتفاع في أي حلقة من حلقات الإنتاج فسيؤثر حتماً بالحلقة المتصلة.