المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات مع قوات الاحتلال على أكثر من محور في غزة وتوقع قتلى في صفوفهم
الأرض المحتلة – تقارير
واصلت المقاومة الفلسطينية التصدّي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة على أطراف قطاع غزة المحاصر، وقالت المقاومة: إن مقاتليها قضوا على قوة صهيونية راجلة متمركزة داخل أحد المباني في بيت حانون شمال القطاع، ودمروا 4 آليات لها وآلية متوغلة شرق حي الزيتون في غزة بقذائف “الياسين 105″، كما باغتوا قوة راجلة للاحتلال غرب “إيرز” من خلف الخطوط وقضوا على 3 جنود من مسافة صفر.
وأضافت المقاومة: إن مقاتليها يخوضون اشتباكات مع قوات الاحتلال المتوغلة في القطاع على أكثر من محور، حيث استهدفوا دبابة صهيونية حولها عدد من جنود الاحتلال في منطقة جحر الديك بقذيفة “الياسين 105” وأوقعوا قتلى وإصابات بين جنوده في منطقة غرب الكرامة شمال غزة.
وأوضحت المقاومة أنها نفذت هجوماً هندسياً داخل موقع “أبو مطيبق” العسكري الإسرائيلي شرق المنطقة الوسطى في قطاع غزة، وأسقطت برج المراقبة والاتصالات الرئيسي.
وبينت المقاومة أنها استهدفت بمسيرة قوة صهيونية راجلة في بيت حانون وبثلاث مسيرات “زواري” مفخخة تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال غرب مدينة النور جنوب غزة وقرب “بوابة النسر” شرق المنطقة الوسطى في القطاع وفي موقع “مارس” العسكري على أطراف القطاع، فيما استهدفت بقذائف الهاون من العيار الثقيل قواته المتوغلة في منطقة جحر الديك ومحور جنوب غزة.
ولفتت المقاومة إلى قصف تجمعات آليات الاحتلال المتوغلة في محور جنوب غزة الزيتون ومحور شمال غرب غزة بعشرات صواريخ الـ 107 وقذائف الهاون.
وأكدت المقاومة أن الاشتباكات مع قوات الاحتلال في القطاع مستمرة وتم إفشال محاولاته التوغل على أكثر محور، مبينةً أن عدد القتلى في صفوفه أكبر مما يتم إعلانه.
وفي الوقت نفسه، واصلت المقاومة استهداف مواقع العدو الإسرائيلي في “تل أبيب” وعسقلان وأسدود المحتلة ومستوطنات “صوفا” و”نيريم” و”العين الثالثة” و”مفتاحيم” بعدة رشقات صاروخية رداً على مجازره بحق أهالي قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال اعترف في وقتٍ سابق بمقتل تسعة من جنوده في الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية شمال القطاع، بعد استهداف آليتهم المدرعة بصاروخ مضاد للدبابات، كما أقرّ وزير الحرب في حكومة الاحتلال أن مقتل جنود جيش الاحتلال في المعارك ضد المقاومة الفلسطينية “ضربة قاسية ومؤلمة”.
في الأثناء، استشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم السادس والعشرين على قطاع غزة.
وذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال شنّ غارات على منازل في جباليا ومخيمها شمال القطاع ومخيم النصيرات وسطه وخان يونس جنوبه، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 30 فلسطينياً وإصابة أكثر من 40.
وقصف طيران الاحتلال بعدة صواريخ حي تل الهوى بالقرب من مستشفى القدس غرب غزة ومحيط مشفى الشفاء وسطها، فيما فتح نيران رشاشاته تجاه منازل الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته، ارتفع عدد ضحايا عدوان الاحتلال على غزة إلى 8796 شهيداً و22219 جريحاً، بينهم 3648 طفلاً و2290 سيدة، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 22219، وفقاً لوزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، كما أشارت إلى أن الاحتلال ارتكب 950 مجزرة بحق أهالي القطاع، وأنها ما زالت تتلقى المزيد من البلاغات عن مفقودين تحت الأنقاض، ووصل عددها حتى الآن 2030 بلاغاً.
وفي الضفة الغربية، قصفت طائرة للاحتلال بصاروخين على الأقل منطقة جورة الذهب داخل مخيم جنين، ما أدى إلى استشهاد شابين فلسطينيين متأثرين بجراحهما الخطيرة وإصابة اثنين آخرين، كما اقتحمت قوات الاحتلال ترافقها الجرافات، المدينة ومخيمها من عدة محاور ونشرت قناصتها على أسطح المنازل والأبنية العالية وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام.
إلى ذلك استهدفت قوات الاحتلال بالرصاص وقنابل الغاز السام مستشفى جنين، ما أدى إلى إصابة شاب بجروح في الرأس أثناء وجوده في ساحة المستشفى، كما أُصيب عدد من المرضى والأطباء والعاملين في المستشفى بحالات اختناق.
وفي وقت لاحق، اقتحمت قوات الاحتلال اقتحمت بلدات بيت أمر في مدينة الخليل وأودلا في نابلس والطور في القدس المحتلة واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى لاستشهاد طفل، وإصابة العشرات بجروح وحالات اختناق.
إلى ذلك استشهد فلسطيني وأُصيب سبعة آخرون اليوم برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة طوباس.
كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال عدة مناطق في الضفة واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى استشهاد مجدي عواد 65 عقب إصابته برصاصة في الرأس.
وعم الإضراب الضفة الغربية، تنديداً بعدوان الاحتلال الفاشي المتواصل على قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن الإضراب الذي دعت إليه حركة فتح شمل جميع مناحي الحياة، وأُغلقت الجامعات، والبنوك، والمحال التجارية، وسط دعوات إلى التظاهر في جميع مدن وبلدات الضفة.