تجمع “فنانو سلمية المتحدون” يرعى مواهب الرسم
سلمية ــ نزار جمول
تبدأ مدينة سلمية ماهيتها الثقافية في كل صباح معبق برائحة الشيح التي ينفث أوكسجين الصحراء هواؤها النقي ، وها هو الفن التشكيلي يرخي بظلاله الجميلة على المدينة من خلال تزايد عدد المواهب الشابة التي لا ينقصها إلا الاهتمام والرعاية، ومن هذا المنطلق أصر تجمع فنانو سلمية المتحدون على رعاية هذه المواهب من أجل صقل فنها وتنمية مهاراتها لتخط أجمل الرسومات التي جسدت الوجوه بفن البورتريه، إضافة لضخ الألوان في لوحات تضج بالحياة بكل تفاصيلها، ومن هذه المواهب ثلاثة من الشبان الصغار بالعمر ويكبرون بفنهم.
وفي استطلاع عما يطمح إليه البراعم وسبب انتسابهم للتجمع وما يريدون من المستقبل، بين الشاب أغيد القصير أن طموحاته الوصول لكلية الفنون الجميلة ليصقل موهبته بشكل أكاديمي، معتبراً أن تجمع فنانو سلمية المتحدون هو حذوة الفن في سلمية وانتسابه لهذا التجمع هو فخر له لما يضم هذا التجمع من فنانين كبار بالفن والأخلاق، فهو أضاف لمسيرته الفنية التي بدأت بالتعلم في المدرسة الكثير لموهبته وعلى الأخص كيفية البحث عن أفكار لاختيار اللوحات، ونصح أغيد كل مواهب سلمية بالانتساب للتجمع من أجل صقل مواهبهم ودعم إبداعاتهم، بينما أكد الطفل كريم الحايك أن اختيار هذا التجمع جاء من خلال تشجيع مدرسته بالفن منال وسوف، وليكون بمثابة الموجه الفني لموهبته بوجود فنانين كبار الذين يحرصون على صقل موهبته وتعليمه الرسم من مخيلته ، وبيّن كريم أن طموحاته المستقبلية لن تكون بدراسة الفن التشكيلي بل يتمنى أن يكون أحد طلاب كلية الهندسة المعمارية، وليبقى الرسم هواية سيتم تنميتها وتطويرها بالدراسة في الهندسة المعمارية التي تحتاج هي الأخرى للمهارة والموهبة في الرسم، ولم يخفي الطفل يزن القطريب سعادته الكبيرة بالانتساب لتجمع فنانو سلمية المتحدون، لأنه أتاح له زيادة معارفه بالرسم ليصبح الصعب سهلاً وأكد يزن أن طموحاته تتحدد في يكون طبيباً بدون إهمال فن الرسم الذي سيبقى يرافق حياته كهواية، وخاطب يزن كل مواهب سلمية بأن يسارعوا للانضمام لهذا التجمع الذي سيبدد كل الصعوبات التي تعترض المواهب.