دعوات لتجاوز إجراءات الاحتلال المعيقة لإيصال المساعدات إلى غزة
القاهرة – الأرض المحتلة – سانا
استنكر وزير الخارجية المصري سامح شكري إجراءات الاحتلال الإسرائيلي لإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد قوله في بيان: “إن وزير الخارجية سامح شكري تحدث خلال لقائه في مقرّ الوزارة المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيندى ماكين، عن الأوضاع المتردية في قطاع غزة والاحتياجات الإنسانية المتزايدة لأهالي القطاع في ظل استمرار وطأة العدوان، ما يستوجب توفير الاحتياجات بصورة عاجلة، لتتناسب مع حجم ونطاق الأزمة الإنسانية التي يشهدها القطاع في الوقت الحالي”.
من جهتها أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن المساعدات التي تدخل قطاع غزة ليست كافيةً على الإطلاق، لتلبية احتياجات السكان هناك، الآخذة في التزايد بشكل كبير.
وقالت ماكين في بيان عقب زيارتها معبر رفح الذي تمر عبره شاحنات المساعدات من مصر إلى قطاع غزة: “نحن بحاجة إلى مواصلة العمل معاً من أجل الوصول بشكل آمن ومستدام إلى غزة، وعلى نطاق يتماشى مع الظروف الكارثية التي تواجه الأسر هناك”.
بدورها، طالبت وزيرة الصحة في السلطة الفلسطينية مي الكيلة وزارات الصحة في العالم، والاتحادات والنقابات الطبية والصحية، بالتحرّك العاجل والعمل على وقف المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، متسائلة ألا تكفي 30 يوماً من القتل؟.
وقالت الكيلة في رسالة إلى المجتمع الدولي وخاصة المنظمات المعنية بالشأن الصحي نقلتها وكالة وفا: إن الاحتلال الإسرائيلي يستمر بقصف كل شيء في قطاع غزة، بما في ذلك المشافي ودور العبادة ومراكز الإيواء داخل المدارس، ضارباً عرض الحائط بكل القوانين الدولية، مؤكدة أن العالم اليوم أمام اختبار حقيقي لمدى صدق شعاراته الداعية إلى حماية الأطفال والنساء.
وفي سياقٍ متصل، أكد مدير عام المستشفيات في غزة محمد زقوت أن الوضع يزداد تعقيداً وتوفير احتياجات المرضى والمصابين أصبح شبه مستحيل، بسبب الأعداد الكبيرة من الجرحى جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الثلاثين ومنعه إدخال الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية.
وناشد زقوت المجتمع الدولي بحماية المستشفيات والطواقم الطبية وإيصال المساعدات والوقود إليها، كي تتمكن من أداء مهامها وإخراج ما لا يقل عن 400 جريح من مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الأندونيسي ومستشفى كمال عدوان عبر ممر آمن إلى معبر رفح.