أخبارصحيفة البعث

قتل الأطفال جريمة حرب

تقرير إخباري

خلفت الإبادة الجماعية المدعومة من البنتاغون، أكثر من 3457 طفلاً فلسطينياً منذ 7 تشرين الأول 2023. إنها جريمة حرب لا تغتفر وهي عار على جبين الإنسانية، فهي إبادة تنفذ بدم بارد وبدعم الغرب الجماعي، يقابله صمت مريب لما يدعي أنه المجتمع الدول الذي طلبت منه جنوب أفريقيا إجراء التحقيق في انتهاكات الكيان الإسرائيلي المحتل للقانون الدولي من خلال استهداف الأطفال الفلسطينيين عمداً، والإصرار على وجوب محاسبة تل أبيب بموجب القانون الدولي، في سياق الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول. جاء ذلك في سياق البيان الصادر عن وزارة العلاقات الدولية والتعاون.

يقول البيان إن أكثر من 3457 طفلاً فلسطينياً استشهدوا منذ 7 تشرين الأول، وهذا العدد يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا في جميع مناطق الصراع حول العالم منذ العام 2019. مشدداً على أن “قتل الأطفال جريمة حرب ويجب محاكمة المسؤولين عن هذه الوفيات بتهمة الإرهاب”، مشيراً إلى أنه لا يحق “لإسرائيل”، باعتبارها الكيان المحتل، لا يحق لها قتل الأطفال بالوسائل العسكرية.

وبحسب وزارة الصحة في القطاع المحاصر، فقد ارتفع عدد الشهداء بسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 9800 شهيد، ومن بين الشهداء هناك 3457 طفلاً و2136 امرأة، فيما أصيب أكثر من 21048 شخصاً. وبالإضافة إلى ذلك، خرجت 25 مستشفى عن الخدمة، كما تم استهداف 25 سيارة إسعاف بالغارات الجوية الإسرائيلية في غزة. كما تشير تقديرات منظمة إنقاذ الطفولة إلى أن هذه الأرقام من المرجح أن ترتفع بالنظر إلى أن هناك أكثر من 1000 طفل هم في عداد المفقودين، والعديد منهم محاصرون تحت الأنقاض في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة. في نفس السياق، ذكرت المنظمة غير الحكومية أن عدد الأطفال الذين سقطوا في غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية تجاوز العدد السنوي للأطفال الذين قتلوا في جميع مناطق الصراع في جميع أنحاء العالم، ويشمل ذلك ما لا يقل عن 3,195 في غزة، وحوالي مائة في الضفة الغربية المحتلة.

في مواجهة هذه الجرائم ضد الإنسانية، فإن دماء الشعوب غير الغربية لا قيمة لها بالنسبة للغرب، ففي فرنسا، يرى الجميع أنه يوجد أمام كل مدرسة أو كنيس يهودي، جنديين أو ضابطي شرطة فرنسيين متمركزين يحملان بندقية هجومية من طراز” جي36″، ويهدف هذا الإجراء الجديد المتخذ في أوروبا إلى تعزيز الأمن في المعابد الصهيونية. فبعد هجوم المقاومة على “إسرائيل”، عززت ألمانيا حماية الشرطة للمؤسسات اليهودية والإسرائيلية، في حين كانت شوارع برلين مسرحاً لمسيرات دعم الفلسطينيين.

هيفاء علي