الاحتلال الإسرائيلي يختطف أكثر من مليونين كرهائن في غزة
وأعربت الخارجية في بيان نقلته وكالة وفا عن أسفها لمواقف بعض الدول التي تتحدث عن العمل من أجل إطلاق المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، فيما تتجاهل قضية تحرير 2.3 مليون فلسطيني يختطفهم الاحتلال، وينتقم منهم، من خلال القصف العشوائي المدمر الذي يطول كل مكان في قطاع غزة دون استثناء، ويستهدف المدنيين بالأساس، ما يخلق حالة غير مسبوقة من الذعر والخوف وخاصة لدى الأطفال والنساء وكبار السن.
كذلك أدانت الخارجية التصريحات الاستعمارية التي أطلقها الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش حول إنشاء مناطق يمنع على الفلسطينيين دخولها في محيط المستوطنات المقامة في الضفة الغربية، مطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ قراراته ووقف الاستيطان، مبينةً أن هدفها سرقة المزيد من أراضي الفلسطينيين وضمها إلى المستعمرات القائمة لتعميق وتوسيع الاستعمار في أرض دولة فلسطين، كجزء لا يتجزأ من عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية، بما فيها القدس.
وأكدت الخارجية أن حكومة الاحتلال بهذه الدعوات والتصريحات العنصرية والتحريضية تكشف عن نواياها وحقيقة سياستها التي تنفذها على الأرض من خلال تدمير قطاع غزة وتهجير سكانه لتصفية القضية الفلسطينية.
من جهتها، أكدت المقاومة الفلسطينية أن تذّرع الجيش الإرهابي الصهيوني بقصف مراكز الإيواء في قطاع غزة المحاصر بعد طلب إخلائها ما هو إلا وقاحة وسادية.
وأوضحت المقاومة في بيان أن الذرائع التي قدمها المتحدث باسم الجيش الإرهابي الصهيوني حول استهداف جيشه النازي مراكز الإيواء في المدارس والمستشفيات المحمية دولياً، بأنهم اتصلوا هاتفياً بإدارة تلك المراكز وطلبوا إخلاءها تحت تهديد القصف، ما هي إلا وقاحة وقبح وساديّة.
وأضافت المقاومة: إن ما يؤكّد أكاذيب المتحدث باسم جيش العدو الصهيوني ويفضحها استهدافه لأكثر من 100 مستشفى ومركز طبي، وإخراجه لنحو 16 مستشفى من الخدمة في القطاع، إضافة لمجزرة مستشفى المعمداني التي ارتكبها سلاح الطيران الإسرائيلي بقذيفة أمريكية، وهو ما أكّدته الوقائع وجميع المؤسسات الدولية، وكذبت فيه مزاعم الاحتلال بسقوط صاروخ للمقاومة على المستشفى.
من جانبه، طالب رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية محمد أشتية المجتمع الدولي وجميع أصحاب الضمائر الحية في العالم بالتحرك السريع لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.
وأوضح أشتية في تصريحات اليوم نقلتها وكالة وفا أن الوضع في غزة يتجاوز طاقة الإنسان على التحمل، فهناك أطفال يقتلون بالقنابل وجوعاً وخوفاً، وجرحى بلا علاج، ومركبات إسعاف تقصف على البث المباشر، وأصبحت لا تلبي نداء الاستغاثة.. متسائلاً كم شهيداً فلسطينياً، وكم بيتاً يجب أن يدمر حتى تشبع آلة العدوان، وكم جريحاً يجب أن ينزف حتى يتلذذ الغزاة بصوت أنين عذاب الأطفال، ومناظر القتل الجماعي للأبرياء.
وتوجه أشتية بالتحية إلى شعوب العالم التي تدعم فلسطين وتهتف (يسقط الاحتلال)، داعياً باقي الشعوب إلى رفع صوتها وبدء إجراءاتها ضد القتل الجماعي والتهجير القسري والحصار الذي يحرم الإنسان من لقمة العيش ونقطة الماء.
من جانبهم، طالب مسؤولو الوكالات الرئيسية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إليها.
وقال مسؤولو هذه الوكالات في بيان مشترك أمس وفقاً لوكالة فرانس برس: “في غزة يتعرض شعب بكامله للحصار والهجوم ويحرم من الوصول إلى العناصر الضرورية للبقاء على قيد الحياة، ويقصَف السكان في منازلهم وفي الملاجئ والمستشفيات وأماكن العبادة وهذا أمر غير مقبول”.
وجاء في البيان: “نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية لقد مر 30 يوماً وهذا يكفي ويجب أن ينتهي هذا الآن”، مشددين على ضرورة السماح بدخول مزيد من الغذاء والماء والدواء والوقود إلى قطاع غزة لمساعدة السكان.