مشكلات وشغب وعقوبات مشددة في دوري سلة الرجال
دمشق- عماد درويش
لم تخلُ المرحلة الأولى من دوري الرجال لكرة السلة للدرجة الممتازة من المشكلات والمنغصات التي أثّرت على المباريات، وكادت أن تؤدي إلى عواقب غير جيدة، ما استدعى اتحاد اللعبة إلى التدخل الفوري وإصدار العقوبات، لكن بعضها كان مجحفاً بحق الأندية التي اعتبرت أن العقوبة التي صدرت بحقها غير منطقية.
فما حدث في مباراة الوحدة والكرامة من مشكلات يُنذر بأن الدوري ومنذ بدايته في طريقه إلى عدم الاستقرار (حسب الكثير من كوادر اللعبة)، وفي نظرة أولية رأت بعض الكوادر أن اتحاد السلة أخطأ في العقوبة التي فرضها على الوحدة، خاصة وأن المشكلة تمّ افتعالها من قبل أحد لاعبي الكرامة بحق جمهور الوحدة، لتأتي العقوبة الظالمة بحق الوحدة (حسب جماهير النادي) الذين رأوا أن الاتحاد يكيل بمكيالين بين الأندية!.
المسألة الأخرى التي أثارت الاستغراب هي غياب اللوحة الإلكترونية في صالة الفيحاء الرئيسية، ولاسيّما أن الصالة تمّت صيانتها وكلفت نحو مليار ونصف المليار ليرة، وفي أول امتحان فعلي، لم تعمل بشكل طبيعي، لتستغرب وتتساءل الكوادر: هل فعلاً تمّت صيانة الصالة أم تمّ “تسكيجها”؟!.
القصة الأخرى تؤكد أن اتحاد السلة لم يكن حازماً في مسألة مشاركة اللاعبين الأجانب، حيث أكد في أكثر من مناسبة أن النادي الذي لن يوقع مع لاعبين أجانب سيمنع من المشاركة في دوري الدرجة الممتازة، وبناءً عليه اعتذر كلّ من ناديي تشرين والثورة عن المشاركة، لكن المفاجأة تمثلت بانطلاق الدوري وغياب المحترفين عن المشاركة عن عدة أندية، وأحد الأندية أكد المسؤولين عنه أنه لن يشارك بلاعبين أجانب، فهل سيتخذ الاتحاد إجراءات بحقها ويقوم بإنزالها إلى الدرجة الأدنى؟.
هذه العقوبات أصبحت حديث الشارع الرياضي على منصات التواصل الاجتماعي، فجاءت معظم التعليقات ساخرة بحق اتحاد السلة الذي نسي أو تناسى أن هذه العقوبات ستضرّ بمصلحة اللعبة كونها في بداية الموسم، حتى أن الكوادر باتت تردّد أن الاتحاد الحالي سيبقى اتحاد “الجباية”، فهمّه الأول والأخير إصدار العقوبات المالية، وسحب الأموال من الأندية، غير آبهٍ بالوضع المالي الصعب الذي تعيشه الأندية والرياضة السورية!!.