بعد خسارته أمام النهضة العماني.. فريق الفتوة في مهمة مستحيلة آسيوياً
ناصر النجار
يمكن القول إن آمال فريق الفتوة في التأهل إلى الدور نصف النهائي من بطولة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ضعفت كثيراً، إن لم تكن قد تلاشت، وبات فريق النهضة العماني الأوفر حظاً، ويكفيه نقطة واحدة من فريق العهد اللبناني الذي سيستقبله في مسقط، حتى العهد اللبناني يملك حظاً وافراً إن فاز على الفتوة وعلى النهضة، وبالمقارنة بيننا وبين الفريق العماني فإن جداء اللقاءين لمصلحة الفريق العماني ونحن بانتظار لقاء العهد والنهضة، ومن حسن حظ الفتوة أن لقاءه مع العهد سيكون في ختام التصفيات، وإذا افترضنا أن النهضة خسر أمام العهد وحقق الفتوة الفوز على العهد فإن الفرق ستتساوى بالنقاط ولكل منها ست نقاط وسيحسم فارق الأهداف ترتيب الفرق، وعليه فإن الفتوة مطالب بالفوز على العهد اللبناني بفارق جيد من الأهداف بواقع أكثر من هدفين ليتصدّر الفرق ويتأهل وبغير هذه الصورة فلا فرصة للفتوة في البطولة الآسيوية.
فريق الفتوة لم يقدّم نفسه بشكل جيد في البطولة التي بدأها بالخسارة أمام فريق جبل المكبر الفلسطيني بهدف وحيد، وإذا أجرينا تحليلاً لأداء الفريق في هذه البطولة لخلصنا إلى أن الأداء الجيد شاهدناه في الشوط الثاني من لقاء الفتوة والعهد، وقد توّجه الفتوة بالفوز بهدف وحيد، وبلغة الأرقام نجد أن الفريق لعب أربع مباريات خسر ثلاثاً منها وفاز بواحدة وسجل هدفين ودخل مرماه أربعة أهداف وهذه حصيلة غير سارة لفريق يضمّ نخبة نجوم الكرة السورية.
ويزداد الوضع سوءاً عندما ننظر إلى الحالة التربوية والأخلاقية، وقد خرج بعض جمهور الفتوة عن طوره بلقاء الأهلي يوم الخميس الماضي، وكبّدوا النادي خسارات مالية كبيرة مع إقامة مباراة بلا جمهور ومعاقبة أفضل لاعبيه عدي جفال بالتوقيف ثلاث مباريات، كلّ هذا الغضب لم يكن له أي مبرّر والفريق فائز، فكيف لو كان الفريق خاسراً، ماذا كان سيحدث؟
الدوري ما زال في أوله والمفترض أن يضبط الجميع أعصابه وأن يتقبل الجمهور كل شيء بصدر رحب، وأن يكون خير معين لفريقه ليستمر بتحليقه في المسابقات المحلية بعد أن ضعفت آماله في البطولة الآسيوية.