ثقافةصحيفة البعث

معرض “فلسطين القلب والروح” تضامن طلابي فني

حلب-غالية خوجة

تضامن طلاب مركز فتحي محمد للفنون التشكيلية مع طوفان الأقصى من خلال معرض تشكيلي “فلسطين القلب والروح”، أقامه المركز ومديرية الثقافة برعاية الرفيق أحمد منصور أمين فرع حلب لحزب البعث، وافتتحه، بعد الوقفة التضامنية التي رفعت علم سورية وفلسطين، الرفيق عماد الدين غضبان عضو قيادة فرع حلب للحزب رئيس مكتب الثقافة والإعداد والإعلام، الذي خصّ صحيفة “البعث” بقوله: الحدث الأبرز طوفان الأقصى وجميع جماهير شعبنا تبارك هذا النشاط الذي بعث الروح في القضية الفلسطينية وأعادوها إلى طاولة العالم رغم كل تواطؤ الحكومات التي تدعي التحضر والدفاع عن حقوق الإنسان إلا أنها ساهمت في قتل أطفال ونساء فلسطين بآلة الإجرام الصهيوني.

ملامح الآلام والحرب والسلام

وللمتجول في صالة تشرين للفنون يلاحظ كيف اشتركت تعابير اللوحات المباشرة والواقعية بملامح الملحمة الفلسطينية ومعالمها المكانية وموروثها الرمزي الفلكلوري والتأريخي، وتضحيات الشعب العربي الفلسطيني من أجل التحرر من الكيان الصهيوني، وما يعانيه من قتل وإبادة وتدمير على مرأى العالم، وهذا ما ركزت عليه اللوحات التي جاء بعضها مشتركاً بين طالبين، إضافة إلى تشكيلات خطية تمحورت حول أقوال وأشعار عن فلسطين منها لمحمود درويش أيها المارون بين الكلمات العابرة.

وعن التفاصيل، أخبرتنا الفنانة لوسي مقصود المشرفة على المعرض بأن 17 طالباً أعمارهم بين الثانوية العامة والجامعة، عبّروا عن رسالتهم الواضحة للجميع، بمباشرة ورموز تراثية فلسطينية، من خلال 30 عمل بين لوحات خطية أشرف عليها الفنان محمد سعيد، ولوحات زيتية بتعابير ذاتية لكل مشارك، ولوحات كولاج واتصالات بصرية وإعلانية.

وبدورها، قالت وفاء علايا مديرة مركز فتحي محمد: أحبَّ الطلاب التعبير عن وقفتهم التضامنية، فرسموا من أجل فلسطين بألوان معبّرة عن الحالة، وساد الأحمر كرمز عن الدم الفلسطيني، وكتبوا “غزة يا عرب”، ونثروا الورود مع الكوفية الفلسطينية على أمل الخروج من الحرب بنصر وسلام.

صرخة فلسطين

وحكت الطالبتان دانية جوخدار وروض عبيسي عن لوحتهما المشتركة: أردنا التعبير عن انتصار فلسطين وكيف ترمز الكوفية للحياة والسلام رغم الدمار والقتل والحرب.

وقالت الطالبة رنيم عفش: أقدم والطالب مصطفى جرجنازي محاكاة لصرخة “مونك”، لكنها صرخة فلسطينية عربية، ورسمناها كمشروع إعلان، ولي مشاركة بلوحة زيتية تحاكي لوحة بيكاسو “غرنيكا”، لكن بملامح خضراء تعبر عن الألم والطفل الفلسطيني الذي يولد دائماً.