إخفاقات كرة القدم والاستثمارات المنهوبة تتصدر مشهد مؤتمر نادي الحرية!
حلب- محمود جنيد
تحت شعار” الرياضة فعل وإنجاز لتبقى راية الوطن مرفوعة”، انعقد المؤتمر السنوي لنادي الحرية في قاعة سيزر ضمن منشآت النادي.
ولم يخرج المؤتمر السنوي عن القاعدة المتعارف عليها، من حيث الحضور المتواضع قياساً بمناسبة مؤتمر سنوي، وفوضى النقاش والتجاذبات والمهاترات والأصوات العنترية.
رئيس مكتب الشباب في فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في حلب الرفيق عبد المنعم رياض المصطفى أكد في معرض حديثه الذي استهل به المؤتمر على ضرورة تنقية الاجواء الداخلية وتكريس شعار (الرياضة محبة ومتنفس تجمع و لاتفرق)، في ظل وجود فئة تضمر الشماتة في أوقات التعثر والشدة .
أما رئيس النادي أنطوان شرقي فاستعرض الواقع العام للنادي الذي يعاني من الصعوبات المادية مع عجز كبير في الموازنة العامة، إذ يدخله 770 مليون ليرة يقابلها صرفيات تصل إلى مليارين و 800 مليون ليرة.
وبطبيعة الحال تركزت المداخلات على واقع كرة القدم بشكل عام وقواعدها وكوادرها المهملة المظلومة التي تكتنز مواهب لا مثيل لها بين الأندية، والفريق الأول واجه النادي وتعاقداته العالية القيمة المادية الفارغة المحتوى كما أثبتت النتائج المخيبة على أرض الواقع على وجه الخصوص.
ومن المطالب بالنسبة للعبة كرة القدم هي تشكيل لجنة من الخبرات للمساهمة الاستشارية في القرار الكروي، والتعامل بصورة متوازنة مع ملف التعاقدات الذي يضخم قيمة اللاعبين بصورة مبالغ بها، ويكون فيها النادي الحلقة الأضعف إزاء اللاعبين الذين يقبضون نسبة تصل إلى 60 % من مستحقاتهم المادية.
وأخذت الاستثمارات المثمّرة بعوائد مادية بخسة جداً قياساً بقيمتها الفعلية الرائجة موضعها من النقاشات التي رفضت هذا الغبن الكبير، مع مطالبات بالحفاظ على استقرار النادي الذي يتمثل بالاستقرار الإداري والتوقف عن تغيير الإدارات، التي يكون بعضها عبثياً كما وصفتها إحدى المداخلات التي اتهمت القيادة الرياضية بالمشاركة بخراب النادي لأنها لم تعين الأشخاص الصالحين لشغل هذه المهمة.
وأشارت إحدى المداخلات إلى الحقيقة المرة التي لم تعد بخافية على أحد، وتتمثل بشخصية النادي الضعيفة التي لا يقام لها وزن بدليل رفض القيادة الرياضية لأي طلب يرفعه نادي الحرية، و المثال على ذلك تقديم العون باستقدام لاعبين أجانب لكرة السلة الموسم الفائت، في حين تم تقديم تلك المساعدة لناديي تشرين والجلاء.
الألعاب المظلومة في النادي وهي ألعاب القوة وحسب مداخلة أحد الكوادر تعيش مع غياب الدعم و الاهتمام الذي يصل إلى عدم تقديم مجرد قميص للاعبين يشاركون في بطولات ومنها خارجية باسم النادي.
الجانب الإعلامي المتعلق بعمل الكادر في الصفحة الرسمية التي أبدت الإدارة رضاها عنه، تم انتقاده بداعي عدم الشمولية بالتغطية الإعلامية وانحيازه في بعض الأحيان، وجنوحه عن المهمة الأساسية للتدخل بصفقات التعاقدات من تحت الطاولة.
أبرز الإجابات على المداخلات و التساؤلات المطروحة، أكد فيها رئيس النادي أنطوان شرقي بأن الإدارة ستحاول العمل على موضوع الاستثمارات وتجهيز إجراءات التعديل لبدلاتها بما يوافق التضخم والأسعار الرائجة، وذلك ضمن الإطار القانوني وتعاميم رئاسة مجلس الوزراء، كاشفاً بأن مباراة فريق الكرة مع الجيش ستكون مفصلية وسيتبعها قرارات مهمة وهي جاهزة، من بينها فسخ عقود ستة إلى سبعة لاعبين تتم دراستها، وسيتم الاستعانة بمجموعة من لاعبي فئتي الشباب والأولمبي لتدعيم صفوف الرجال، و خلال استراحة ما بين الذهاب والإياب، سيتم التعاقد مع اللاعب رأفت مهتدي إضافة للاعبين مميزين.
وأوضح رئيس نادي الحرية بأن المدرب المصري أحمد حافظ غير راض عن لاعبي الفريق الأول، واستغرب سياسة التعاقدات مع عشرة أجنحة مقابل مهاجم واحد وارتكازين وأربعة مدافعين، موضحاً بأن الظروف المادية أعاقت التعاقد مع لاعبين مميزين، والعادي من اللاعبين طلب خلال فترة التعاقدات ١٠٠ مليون، بينما لم تنجح مساعي استقدام اللاعب مصطفى تتان من نادي أهلي حلب الذي رفضت إدارته الأمر.