المقاومة الفلسطينية تقضي على قوة راجلة وتدمر دبابات وآليات للعدو في غزة وتستهدف مدينة “أسدود” بالصواريخ
الأرض المحتلة – تقارير
واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة المحاصر، وقضت على قوة راجلة ودمرت عدة دبابات وآليات، فيما استهدفت بالصواريخ مدينة أسدود المحتلة ضمن معركة طوفان الأقصى المستمرة لليوم الرابع والثلاثين رداً على جرائم الاحتلال.
وقالت المقاومة الفلسطينية: “أوقع مقاتلونا قوة صهيونية راجلة في كمين محكم بمنطقة جحر الديك في غزة، واستهدفوها بقذيفة وقضوا على أفرادها من مسافة صفر، ودمروا دبابتين للاحتلال في منطقة التوام وحي الشيخ رضوان و3 آليات وجرافة على أطراف مخيم الشاطئ في غزة بقذائف (الياسين 105)”.
كذلك أوضحت المقاومة أنها استهدفت تجمعاً لآليات العدو الإسرائيلي المتوغلة غرب مجمع أنصار وشمال غرب غزة بعدد من قذائف الهاون، وقاعدة “رعيم” العسكرية ومدينة أسدود المحتلة عام 1948 برشقة صاروخية.
من جانبها، أعلنت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي مقتل ضابط في جيش الاحتلال وإصابة 5 آخرين في الاشتباكات مع المقاومة، كما أعلنت عن مقتل جندي نتيجة سقوط صاروخ أطلقته المقاومة الفلسطينية من غزة ما يرفع عدد قتلاه منذ بدء توغله البري إلى 36.
إنسانياً، جددت المقاومة الفلسطينية دعوتها جميع أحرار العالم إلى توسيع حراكهم، دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني، ورفضاً وتنديداً بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر وبالدعم الأمريكي له.
وقالت المقاومة في بيان: أمام استمرار الاحتلال الصهيوني الفاشي في عدوانه الهمجي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة لليوم الرّابع والثلاثين، وتصعيد جريمته المرّوعة في التجويع والتعطيش والإبادة الجماعية، نجدّد دعوتنا لجميع أحرار العالم إلى تصعيد حراكهم وتوسيع وديمومة حشودهم في كل المدن والعواصم والساحات في كل قارات العالم، تأييداً لحقوق شعبنا في التحرير والعودة وتقرير المصير، ورفضاً وتنديداً بالعدوان والدعم الأمريكي له.
وأضافت المقاومة: لتكن أيام الجمعة والسبت والأحد القادمة أياماً لتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزّة أطفاله ونسائه ومرضاه وجرحاه، والضغط على الاحتلال والإدارة الأمريكية لوقف العدوان والإبادة الجماعية بحق المدنيين العزّل، تحت شعار (أوقفوا الإبادة والتجويع) و(الحرية لفلسطين).
في الأثناء، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن طيران الاحتلال شن خلال الساعات الماضية غارات على منازل في منطقة ساحة الشوا وحي التفاح في غزة وخان يونس ورفح جنوب القطاع وجباليا شماله ودير البلح وسطه، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
وقصف الاحتلال بالطيران والمدفعية بوابة مستشفى النصر للأطفال وساحة مستشفى الشفاء في غزة، وقال المكتب الإعلامي في غزة: إن استباحة الاحتلال للمستشفيات بالقصف جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني، وتجرمه 16 اتفاقية دولية وقراراً أممياً تكفل حماية المرافق الصحية.
وأضاف المكتب: إنه رغم هذه الحماية المفترضة فإن الاحتلال النازي يضرب عرض الحائط بها، وقصف 8 مستشفيات خلال الأيام الثلاثة الماضية مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى، وتسبب منذ بدء عدوانه في السابع من تشرين الأول الماضي بخروج 18 مستشفى عن الخدمة.
وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 10569 شهيداً، بينهم 4324 طفلاً إضافة إلى 26475 جريحاً، في ظل أوضاع إنسانية كارثية جراء حرب التجويع والتعطيش ومنع الاحتلال إدخال الوقود والمستلزمات الطبية.
إلى ذلك دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني إلى وقف المذبحة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة.
وذكر لازاريني في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن أكثر من 700 ألف نازح يعيشون في نحو 150 مبنى للأونروا في مختلف أنحاء القطاع، مبيناً أن حوالي 50 من مباني الوكالة، بينها مدارس تضرّرت بسبب القصف وقتل 99 من موظفي الوكالة.
وأشار لازاريني إلى أن “النزوح الجماعي يعيد الفلسطينيين بالذاكرة إلى عام 1948 المعروف أيضاً باسم النكبة، حيث قرؤوا وثيقة مسربة للحكومة الإسرائيلية تقترح طردهم إلى سيناء”، مؤكداً أن مخاوفهم تتفاقم عندما يسمعون السياسيين الإسرائيليين وغيرهم يشيرون إلى الناس في غزة على أنهم “حيوانات بشرية” و”إرهابيون” أو يدعون إلى “محو غزة وشعبها”، وهي لغة تجرد من الإنسانية، لم أكن أعتقد أنني سأسمعها في القرن الحادي والعشرين.
وشدد لازاريني على أن المسار الحالي الذي اختاره الاحتلال الإسرائيلي لن يحقق السلام والاستقرار، بل سيخلق جيلاً جديداً من الفلسطينيين المظلومين الذين من المرجح أن يستمروا في المقاومة.
في ذات السياق حذرت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية من الحملات الدعائية التحريضية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على نطاق واسع لشيطنة الفلسطيني أينما كان بشتى الوسائل والأساليب والمفاهيم، في محاولة لتبرير الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد أهالي غزة.
وقالت الخارجية في بيان: “إن هذه السياسة الممنهجة للاحتلال بدأت قبل أكثر من 75 عاماً لمحو الوجود الفلسطيني بمعناه الديموغرافي والسياسي، ويستغل الاحتلال دعم عدد من الدول المتنفذة في العالم كغطاء لتنفيذ هذه المخططات وتسريع وتيرتها في حربه الدموية على قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال ترافقها جرافات مدينة جنين ومخيمها من عدة محاور وسط تحليق مكثف للطيران المسير وإطلاق الرصاص باتجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد 7 منهم وإصابة 13 آخرين.
وحاصرت قوات الاحتلال مستشفى الشهيد خليل سليمان في جنين ومحيطه، وأطلقت الرصاص على كل شيء يتحرك بما في ذلك سيارات الإسعاف، حيث استهدفت سيارة للهلال الأحمر الفلسطيني، ما أسفر عن إصابة أحد أفراد طاقمها برصاصة في الظهر، بينما قامت جرافات الاحتلال بتجريف عدد من الشوارع والبنى التحتية في المخيم ومحيطه.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال قرية الطبقة جنوب غرب مدينة الخليل، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى استشهاد شاب 25 عاماً وإصابة آخرين.
في حين أعلنت مصادر طبية في مستشفى بيت جالا استشهاد فلسطيني 51 عاماً، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة بيت لحم الأربعاء.
في وقتٍ داهمت قوات الاحتلال مخيم الأمعري في البيرة وبلدة بيت فوريك في نابلس وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى إصابة ثمانية فلسطينيين كما اعتقلت فلسطينيين اثنين.
واعتقلت قوات الاحتلال 57 فلسطينياً خلال اقتحامها بلدات برطعة ويعبد في جنين والسموع وترقوميا وسعير والبلدة القديمة في الخليل وتقوع في بيت لحم.
إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدتي دوما وعقربا جنوب نابلس، ما أدى إلى عرقلة حركة مرور الفلسطينيين.