دعوات أممية للتحقيق في استخدام الاحتلال الصهيوني لأسلحة متفجرة شديدة التأثير على قطاع غزة
الأرض المحتلة- عمان – تقارير
واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة المحاصر، موقعة إصابات بين صفوفه، ومدمرة عدّة دبابات وآليات له، وذلك ضمن معركة طوفان الأقصى المستمرة لليوم الخامس والثلاثين.
وأعلنت المقاومة أن مقاتليها دمروا بقذائف “الياسين 105” دبابة لسرية مدرعات إسرائيلية في محور شمال غرب مدينة غزة، وآلية حفار عسكرية في منطقة جحر الديك شرق المنطقة الوسطى، حيث حققت فيها إصابة مباشرة.
كذلك استهدفت المقاومة (تل أبيب) ومستوطنة “نيريم” بعدد من قذائف الهاون، وقاعدة “رعيم” العسكرية ومستوطنة “العين الثالثة” برشقات صاروخية رداً على استمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
إلى ذلك اعترفت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي بإصابة نحو 250 جندياً إسرائيلياً خلال المواجهات مع المقاومة الفلسطينية على محاور غزة أكثر من 100، منهم في حالة خطيرة.
وفي غضون ذلك دمرت المقاومة الفلسطينية دبابةً وجرافة صهيونيتين بقذائف “الياسين105” جنوب مدينة غزة وتستهدف مستوطنة “مفتاحيم” برشقة صاروخية، واستهدفت تجمعاً لقوات الاحتلال بقذيفة مضادة للأفراد شمال غرب مدينة غزة، كما دمرت دبابتين صهيونيتين بقذائف “الياسين105” شمال غرب مدينة غزة وشرق حي الزيتون بالمدينة.
كما، استهدفت المقاومة الفلسطينية “تل أبيب” برشقة صاروخية رداً على استمرار المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة. ودكت قوات العدو الإسرائيلي في منطقة جحر الديك بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
بدوره، قال المكتب الإعلامي في بيان له: إن ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي من استهداف وقصف بحق المستشفيات جنون إجرامي، ولم يحدث في التاريخ أن تم تعمد قصف المرافق الصحية وارتكاب مجازر فيها كما يفعل هذا المحتل النازي.
من ناحيتها، قالت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية: إن 11078 شهيداً بينهم 4506 أطفال ارتقوا خلال عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الخامس والثلاثين على قطاع غزة.
وقالت وزيرة الصحة في السلطة الفلسطينية مي الكيلة: إن مستشفيات غزة تُحاصر وتُقصف ويُقتل من فيها على مرأى العالم بأسره حيث توقف 20 مستشفى من أصل 35 تماماً عن العمل وخرجت عن الخدمة في قطاع غزة
في الأثناء أكدت وسائل إعلام فلسطينية ارتقاء شهداء ومصابين جراء قصف طيران الاحتلال بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. كما ارتقى شهداء وجرحى بينهم أطفال جراء قصف طائرات الاحتلال مبنى العيادات في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة. وأن عدد الشهداء جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلين في مخيم جباليا شمال القطاع بلغ أكثر من 10 شهداء.
في غضون ذلك، استشهد فلسطيني وأُصيب طفل في قصف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الولادة في مجمع الشفاء غرب مدينة غزة.
من جانبه أكد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة ارتقاء 6 شهداء في قصف الاحتلال لمجمع الشفاء وسط مدينة غزة، وأن مستشفيات الأطفال في القطاع خرجت جميعها عن الخدمة إثر القصف الإسرائيلي.
وفي شأن متصل، ارتقى 7 من موظفي الأونروا خلال الـ 24 ساعة الماضية ليصل إجمالي عدد وفيات الوكالة في غزة جراء القصف إلى 99 موظفاً منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
ووفقاً للمكتب الإعلامي في غزة فإن نحو 32 ألف طن من المتفجرات وأكثر من 13 ألف قنبلة قصف بها الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة منذ بداية العدوان، ما يعني بالمتوسط 87 طناً من المتفجرات لكل كيلومتر.
بدورها أدانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية المجازر البشعة وحرب الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أهالي قطاع غزة المحاصر، وخاصة المستشفيات وطواقمها والمرضى وآلاف النازحين داخلها.
دولياً، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى إجراء تحقيق في استخدام الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة متفجرة شديدة التأثر على قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحفي أثناء زيارته للعاصمة الأردنية عمان قال تورك: “إن القصف الإسرائيلي المكثّف على غزة بما في ذلك استخدام أسلحة متفجرة شديدة التأثير في مناطق مكتظة بالسكان له أثر مدمر على الإنسان وحقوق الإنسان، ويجب التحقيق في ذلك”.
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فوريك شرق نابلس بالضفة الغربية، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق النار وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى استشهاد شاب، 21 عاماً، وإصابة آخرين بجروح مختلفة.