“طوفان الأقصى وتداعياته” في ملتقى البعث للحوار بحمص
حمص – سمر محفوض
جدّد المشاركون في ملتقى الحوار الذي نظمته قيادة فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي، مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي تحت عنوان “طوفان الأقصى وتداعياته”، دعمهم للقضية الفلسطينية حتى تحرير كل الأرض المغتصبة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدين ثقتهم بانتصار قضية شعبنا الفلسطيني ومشروعية المقاومة ضدّ العدو الصهيوني الذي يمارس أبشع أشكال العنف والإبادة والتطهير العرقي بحق أهلنا في غزة.
واستهل الرفيق أمين فرع حمص للحزب، عمر حورية، حديثه بتوجيه تحية الاجلال والاكبار لأرواح شهدائنا الأبرار الذين يقدمون أغلى ما لديهم من أجل عزة وكرامة وطننا الغالي، مؤكداً أهمية معاني ودلالات كلمة السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة، كما أكد أن البوصلة لدينا هي القضية الفلسطينية وأن تحرير فلسطين والجولان وجميع الاراضي المحتلة من أولويات نضالنا، وأن البطولات العظيمة التي يقوم بها رجال المقاومة ضد العدوان الصهيوني الوحشي هي الطريق الصحيح لنيل الحقوق.
بدوره بين الدكتور خالد المطرود، رئيس مجموعة الحوار الوطني في تصريح لـ”البعث” أهمية الملتقى الذي تضمن التأكيد على الثوابت الوطنية، وبحث تداعيات الحرب على سورية وعناوين الحرب الحالية على غزة ودور عملية طوفان الاقصى ومنعكساتها على مستوى فلسطين والمنطقة، مؤكداً أنها أعادت البوصلة في الصراع لمحور المقاومة.
وأضاف: تمت الإضاءة على ما قدمته سورية من أثمان كبيرة من دماء الشهداء الأبرار وأوجاع الجرحى، وعلى دور صمود شعبنا وتلاحمه في وجه الحصار الاقتصادي، لافتاً إلى أن كل ذلك لن يثني سورية عن موقفها أو يجعلها تتخلى عن القضية المركزية.
وأكد المطرود أن الحروب والاعتداءات التي تعرّضت لها سورية هي جزء من مشروع المنظومة الصهيونية وحروب بالوكالة، مضيفاً: إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول بشتى الوسائل توظيف التصعيد العدواني الأخير لبناء مشروعه السياسي الاستيطاني والعمل على استقطاب الدعم الدولي لتصفية القضية الفلسطينية.
وأشاد المطرود بأهمية الوعي والتضامن الشعبي السوري أمام كل ما يحدث، وأهمية الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات الصهيونية طمس القضية الفلسطينية.
وفي تصريح مماثل، أكد رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور أهمية الحوار في هذه المرحلة لمواجهة وفضح الإجرام الفاشي الصهيوني الذي يخالف كل الشرائع والقوانين الدولية الخاصة بحماية المدنيين وحقوق الإنسان، معتبراً أن الاحتلال الصهيوني يستهدف الصحفيين وعائلاتهم بشكل مقصود خلال تغطيتهم للأحداث.
وأضاف: نطالب بتوثبق تلك الجرائم والإرهاب الدولي الذي يمارسة الصهاينة، كما ندعو لتوثيق المجازر التي ترتكب في غزة، وقطع الاتصالات وضرب المؤسسات الإعلامية، لافتاً إلى خطورة تصريح العدو الأخير لوسائل الإعلام الغربية بـ”عدم ضمان سلامة الإعلامين”، ومشدّداً على أن المسؤولية كبيرة على الإعلام الوطني وتتضمن بالإضافة لتوثيق الجرائم رفع الروح المعنوية والإشارة للبطولات التي يقوم بها شعبنا والمقاومة في غزة،
من جانبه، اعتبر الدكتور محمد خير العكام، عضو مجلس الشعب، أن الحرب اليوم هي كسر إرادات، ولا بد من التركيز على طرائق التفكير، ومن هنا فإن اللقاء له خصوصية كبيرة، مشدّداً على أن ما يجري في غزة سوف ينعكس ليس فقط على القضية الفلسطينية بل على الشرق الأوسط بأكمله.
وأكد الدكتور العكام أن القانون الدولي والعدالة لا بد أن يتخذا مسارهما الصحيح ويتم معاقبة مجرمي وقادة الكيان الصهيوني على جرائمهم المتعمّدة بحق أهلنا في غزة.
بدورهم أكد الرفاق المشاركين في الحوار أن الحق لا يسقط بالتقادم، ولا تموت قضية عادلة مهما طال الزمن، واليوم المقاومة الفلسطينية تحقق نصراً كبيراً،لافتين إلى أن ملتقى الحوار يندرح في إطار تعميق الوعي والانتماء الوطني والسياسي، خصوصاً أن العالم يجتاحه التضليل الاعلامي والأخبار المضللة من قبل الماكينة الإعلامية الغربية،مبينين أهمية هذه اللقاءات في توضيح الرؤية وفهم ما يجري على الساحة المحلية والدولية.
وركزت المداخلات على مستقبل الصراع على ثروات المنطقة وموقف الشعوب العربية والعالمية من جرائم الاحتلال وكسر الحصار على أهلنا في غزة.
وحضر اللقاء أيضاً من مجموعة الحوار الوطني الرفاق د. حسن حسن و د.حيان سلمان ود. سمير أبو صالح ود. عبد القادر عزوز و د.خلدون عدرة، والرفاق أعضاء قيادتي فرعي المدينة والجامعة، وأعضاء مجلس الشعب.