هل تسمعون صرخات الأبرياء؟
تقرير إخباري
قال الطبيب النرويجي، الأكاديمي والناشط العالمي في العمل التضامني الذي تطوع في غزة منذ عقود، إن زعماء الغرب، بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن متواطئون في الهجوم “الإسرائيلي” المكثف على مستشفيات قطاع غزة التي تكتظ بضحايا الغارات الجوية والنازحين الذين يبحثون عن ملجأ.
وبينما كانت قوات الاحتلال الإسرائيلية تقصف مستشفى الشفاء وغيرها من المرافق الطبية في غزة، سأل الطبيب مادس غيلبرت عبر رسالة فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، “هل يمكنكم سماع صرخات الأبرياء والفارين الذين يبحثون عن أماكن آمنة تحميهم من الإبادة الجماعية بعد قصف المستشفيات التي تعتبر معابد الإنسانية والحماية؟، متى ستتوقفون عن القيام بهذا الإجرام؟ إنكم جميعاً متواطئون.”
وجاءت دعوة غيلبرت لاتخاذ إجراء فوري من زعماء العالم الذين يدعمون ويسلحون جيش الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي حاصرت فيه القوات الإسرائيلية مجمع مستشفى الشفاء وغيره من المستشفيات في شمال غزة، زاعمةً أن فصائل المقاومة الفلسطينية تستخدم المرافق كمراكز قيادة .
ومع دعوات الطبيب النرويجي، قالت جمعية العون الطبي للفلسطينيين، إن الغارات الجوية الإسرائيلية ونيران القناصة على مستشفيات غزة أجبرت آلاف المدنيين الذين كانوا يحتمون في المنشآت على الفرار، لكن كثيرين آخرين لا يزالون محاصرين بالداخل.
وأضافت الجمعية، إنها استمعت إلى شهادة تقشعر لها الأبدان من داخل مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، بما في ذلك تقارير تفيد بأن وحدة العناية المركزة تعرضت للقصف والأضرار، وإن الموظفين الذين كانوا يتنقلون بين المباني تعرضوا لإطلاق النار وأصيبوا بجروح خطيرة، وأولئك الذين حاولوا الفرار تعرضوا لإطلاق النار، ويرقدون موتى أو مصابين في الشوارع لأن إنقاذهم مستحيل، ومع إغلاق المشرحة، تتراكم مئات الجثث التي لا يمكن دفنها.
لقد انقطعت الكهرباء، ويتعين على الموظفين تسليم أجهزة التنفس الصناعي للمرضى المصابين بأمراض خطيرة لإبقائهم على قيد الحياة، فقد توفي مريض واحد على الأقل في العناية المركزة، وقد بدأ الأطفال في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة التي دعمتها الجمعية على مدى سنوات عديدة يموتون بسبب نقص الأكسجين، مضيفة، يوماً بعد يوم، أسبوعاً بعد أسبوع، كنا نحذر من العواقب الكارثية إذا فشل زعماء العالم في حماية الرعاية الصحية في غزة، واليوم تحققت أسوأ مخاوفنا.
وقدمت منظمة أطباء بلا حدود، التي تقدم المساعدة الطارئة في قطاع غزة، رواية مروعة مماثلة، وقالت المنظمة، أنها فقدت الاتصال بموظفيها داخل مجمع الشفاء، مضيفةً أنها قلقة للغاية بشأن سلامة المرضى والطاقم الطبي في مستشفى الشفاء، والذين كان بعضهم في حالة حرجة، وغير قادرين على الحركة.
سمر سامي السمارة