المؤتمرات السنوية لرياضة اللاذقية تحدد الصعوبات في سيناريو مكرر
اللاذقية – خالد جطل
تواصل أندية محافظة اللاذقية واللجان الفنية للألعاب عقد مؤتمراتها السنوية للوقوف على مسيرة عام مضى في كل ما يحمله من إيجابيات وسلبيات.
ورغم أن الكثير من المؤتمرات كانت أشبه بسيناريو مكرر لما سبق في السنوات الماضية إلا أن بعضها شهد بعض التغيير والتعديل في الطروحات والمداخلات.
مؤتمرات اللجان الفنية التي جرت بحضور رئيس اللجنة التنفيذية في اللاذقية بسام زراوند بدأت بعقد مؤتمرات اللجان الفنية لألعاب القوى والألعاب الفردية وهي التي حصدت الكثير من الألقاب على مستوى الجمهورية وفي المشاركات الخارجية رغم قلة الاهتمام بها مقارنة بالألعاب الجماعية وخاصة كرة القدم وهو ما تحدثت به كوادر تلك الألعاب مطالبين بزيادة الاهتمام بها وتسليط الضوء عليها.
أما مؤتمرات أندية اللاذقية ريفاً ومدينة فشهدت حضوراً جيداً وتم فيها التطرق للمصاعب التي تعيق عمل الأندية خاصة الريفية والحديث عن وضع رؤى لمعالجتها، فيما كانت مصاعب أندية المدينة مادية بالدرجة الأولى خاصة مع ارتفاع مصاريف كرة القدم التي تستحوذ على كل ما يصل للأندية من استثمارات والتي هي بالأصل لا تغطي عقود بعض اللاعبين.
ففي مؤتمر نادي تشرين على سبيل المثال تحدث رئيس النادي علي بدور عن واقع الألعاب بالنادي ومنها كرة القدم التي تحظى بالاهتمام كونها اللعبة الشعبية الأولى في العالم، مؤكداً أن كرة السلة تراجعت لبعض الوقت لكنها ستعود بالتدريج وسيعمل النادي لتحقيق هذا وفق الإمكانيات سواء لدى الرجال أو السيدات رغم ضيق ذات اليد.
وتمنى بدور أن يلتف الجميع حول النادي وأن يبتعد البعض ممن يعملون بالخفاء لعرقلة مسيرة النادي ليعود معافى بكل الألعاب ومنافساً قوياُ .
كما تم خلال المؤتمر الكشف عن قيمة الكتلة المادية لاستثمارات نادي تشرين التي وصلت لما يقارب 132 مليون ليرة متضمنة الملاعب والمنتدى ومحلين تجاريين ولوحات إعلانية ويعتبر هذا الرقم قليلاً إذا ما قورن بالتضخم الحاصل وارتفاع الأسعار وما يجنيه المستثمرون من منشآت النادي، فيما طالب بعض أعضاء المؤتمر بالاسراع بنقل ملكية مقر النادي الحالي إلى الاتحاد الرياضي العام، وبناء منشأة النادي في دمسرخو والتي تقلصت مساحتها من 12 دونم إلى 7 ونصف دونم مع وضع الكثير من إشارات الاستفهام حول هذه النقطة.