إخماد 290 حريقاً حراجياً و1550 حريقاً زراعياً بالاستفادة من منصة الحرائق وتقنيات الإنذار المبكر
دمشق- البعث
اتخذت وزارة الزراعة خلال الصيف الفائت كافة الإجراءات الإدارية واللوجستية اللازمة لتنظيم مكافحة الحرائق والحدّ من حدوثها والتخفيف من انتشارها.
مديرُ الحراج الدكتور علي ثابت بيّن أن إجمالي عدد الحرائق خلال العام الحالي بلغ 290 حريقاً حراجياً و1550 حريقاً زراعياً، لافتاً إلى أنه قبل موسم الحرائق تمّ تجهيز 13 مركزاً لحماية الغابات من الحرائق و25 برجاً للمراقبة وزجّ كافة الحراس الحراجيين وعناصر المخافر الحراجية البالغ عددها 102 مخفر في عمليات المراقبة والتجوال ضمن المواقع الحراجية، بالإضافة إلى تجهيز 200 إطفائية وصهريج وسيارات وفرق التدخل السريع وشاحنات التزود بالمياه والمؤن الضرورية لعناصر الإطفاء.
وأكد ثابت أن الوزارة عملت على تجهيز 197 منهل مياه للاستفادة منها كنقاط تزويد بالمياه أثناء الحرائق، وتوزيع عدد من خزانات المياه البيتونية والبلاستيكية في المناطق ذات المؤشر المرتفع لخطر الحرائق. وقال ثابت: تمّ تنفيذ شق طرق وخطوط نار بمسافة 25 كم في المواقع الطبيعية ومسافة 21.5 كم كطرق تخديمية في مواقع التحريج الاصطناعي، بينما بلغت مسافة الطرق الحراجية وخطوط النار المرمّمة ضمن المواقع الحراجية 2713 كم، ومسافة 376 كم ضمن مواقع التحريج الاصطناعية، موضحاً أن هذه الطرق تُرمّم سنوياً لما لها من أهمية في الحدّ من انتشار الحرائق وتمكين فرق الإطفاء من الوصول إلى الحريق بأسرع وقت ممكن.
وأشار ثابت إلى أن الوزارة عملت على الاستفادة من منصة الحرائق وتقنيات الإنذار المبكر من خلال التنسيق مع وزارة الاتصالات -الهيئة العامة للاستشعار عن بعد لنشر نتائج منصة الحرائق واستثمار الخرائط الناتجة عنها لتحديد درجة خطورة الحريق واحتمالية حدوثه وتحديد المواقع الأكثر حساسية لنشوب الحريق، مما يعطي الفرصة الأكبر لكوادر الحراج وفرق الإطفاء لاتخاذ الإجراءات المناسبة عند وقوع الحريق وسرعة السيطرة عليه، منوهاً بأن أهم أعمال المنصة إعداد خارطة أساس يُحمَل عليها شبكة الطرق الحراجية وخطوط النار، وتوزع مراكز الإطفاء، وأبراج المراقبة، والمخافر الحراجية، وتوزع مناهل المياه، وتُساعد هذه الخارطة في إدارة الحريق وتوجيه عناصر وفرق الإطفاء بصورة جيدة إلى أماكن التدخل المناسبة.
وأضاف: كما تعمل المنصة على اقتراح استراتيجيات إدارة المواقع الحراجية المحروقة وإعادة تأهيلها، وإعداد خرائط للتنبؤ باحتمالية حدوث الحرائق بشكل أسبوعي ومراقبة التغيرات الطارئة على حدود الغابات والغطاء النباتي مع تحديد درجات تأثره بالحرائق ورصد التغيّرات التي طرأت عليه في مواقع الحرائق، إلى جانب وضع خطة عمل متكاملة لآلية التدخل في المواقع المحروقة وإعادة تأهيلها، مع الأخذ بعين الاعتبار التقييم الدوري لواقع التجدّد الطبيعي ودرجة الحماية في هذه المواقع وربط غرفة العمليات المركزية بغرف عمليات فرعية في المحافظات لإدارة عمليات الاستجابة للحرائق وتحقيق سرعة التدخل المطلوبة.
وأوضح ثابت الإجراءات التي اتخذتها الوزارة، حيث تمّ التوزيع المناسب لجميع الإطفائيات والصهاريج والأجهزة والمستلزمات المطلوبة لإخماد الحريق في الغابات والحراج، وتنفيذ أعمال تنظيف جوانب الطرق من الأعشاب وأعمال تربية وتنمية للغابات من قبل فرق التربية والتنمية في دوائر الحراج، وذلك بهدف تحسين نموها والتقليل من احتمالية حدوث الحرائق. وأكد ثابت أنه يتمّ العمل وباستمرار على تنفيذ الخطة المتكاملة لمكافحة الحرائق قبل موسم الحرائق بالتعاون مع كافة الجهات ذات الصلة بإخماد الحرائق وبالتنسيق والتعاون مع الوحدات الإدارية في المحافظات لمراقبة الأراضي الزراعية ومنع إشعال النار فيها، وتمّ مخاطبة كافة الجهات المعنية بقطاع الحراج، بتنفيذ الأعمال المطلوبة منها وفقاً لقانون الحراج من تنظيف جوانب الطرقات وجوانب السكك الحديدية وتحت أسلاك الكهرباء من الأعشاب كلّ حسب طبيعة عمله.
وأشار ثابت إلى أن الوزارة ومن خلال كوادرها تعمل على تطبيق كامل لقانون الحراج رقم 6 لعام 2018 بما يضمن حماية أفضل للغابات من الحرائق ومن التعديات الأخرى، وشدّد على ضرورة تكثيف الجولات الميدانية للحدّ من التعديات وعمليات قطع الأشجار والمتاجرة بها، ومنع تهريب الأحطاب وتدقيق رخص نقل الحاصلات الحراجية وحجز السيارات المخالفة، وذلك بالتنسيق مع وزارات الدفاع والداخلية والإدارة المحلية والبيئة والعدل لتشديد العقوبات على المخالفين والمتسبّبين في عمليات القطع، حيث تمّ خلال هذا العام تنظيم أكثر من 2350 ضبطاً حراجياً بالمخالفات المرتكبة.