“مجلس طرطوس” يستهجن تعثر 44 مشروعاً!
طرطوس – لؤي تفاحة
استهجن أعضاء مجلس طرطوس تعثّر وتوقف أكثر من ٤٤ مشروعاً خدمياً وتنموياً على مستوى المحافظة، ولاسيما أن أكثر من ٩٠% من الأعمال المنجزة لهذه المشاريع تعود لجهة تنفيذية عامة “مؤسسة الإنشاءات العسكرية”، ومن ضمن هذه المشاريع، وفق ما ذكره أمين سر المجلس رامز دلا، طريق “خربة الأكراد- تل العدس” والذي تمّ تخصيصه بمبلغ ١٣٥ مليون ليرة وأعطي أمر مباشرة بتاريخ ١٤/ ٢ من العام٢٠٢١ وبمدة عقدية ٢٠٠ يوم وبعد تنفيذ ما نسبته ٦٠% المؤسسة توقفت عن تنفيذ بقية الأعمال منذ ١١/٢٢ من العام الماضي، علماً أنه تمّ تسديد كامل المبالغ المستحقة بالكشف المالي.
وطالب دلا خلال الجلسة الأولى بضرورة معالجة هذا الخلل وإيجاد حلّ جذري لهذه المشكلات.
فيما أوضح مدير الخدمات الفنية المهندس أحمد سليمان أن ١١% من هذه المشاريع المتعثرة تعود لمديرية الخدمات الفنية، منها أربعة مشاريع لمدارس وهي منجزة بشكل شبه نهائي ومنها موجود ضمن مركز المدينة.
ولم تحضر الإجابة نتيجة غياب ممثل المؤسسة المعنية!!.
رئيسة مجلس المحافظة عليا محمود أكدت أن معالجة ملف شائك مثل ملف المشاريع المتعثرة، وتحديد المسؤوليات، يحتاج لعقد اجتماع بوجود المحافظ تُدعى إليه كافة الجهات العامة والشركات العامة، ومنها مؤسسة الإنشاءات بغية مناقشة عمل هذه المشاريع ومعالجة الصعوبات وتذليل المعوقات، ومن ثم تحديد المسؤوليات بغية الوصول للنتائج المرجوة.
وتطرق عضو المجلس أيوب زينب إلى واقع الصرف الصحي وتعثر بعض المشاريع رغم أهميتها، وضرورة معالجة مشكلاتها، نظراً لضررها على البيئة والسلامة العامة ومنها مشاريع المياه وما تسبّبه من مخاطر التلوث وغيره، مطالباً بضرورة عودة العائدية الإشرافية لمشاريع الصرف الصحي للوحدات الإدارية.
واعتبر عضو المكتب التنفيذي المختص المهندس محمد المحمد أنه إذا كان لا بدّ من السير في موضوع تنفيذ مشاريع الصرف الصحي، فلا بدّ من مخاطبة كل من وزارتي الإدارة المحلية والموارد المائية من أجل تعديل مذكرة التفاهم التي تحكم عمل آلية تنفيذ مشاريع الصرف الصحي التي تنتهي بمحطات معالجة، ولاسيما أن الطبيعة الجغرافية تتحكم بمسار هذه الشبكة، ومنعاً لحدوث تلوث، سواء أكان بيئياً أو مائياً.. وغيره، وبالتالي حرصاً على ما يتمّ تنفيذه للمصلحة العامة والمال العام معاً.