تكاليف إنتاجية مرتفعة؟!
بشير فرزان
يتحمّل المربيّن في قطاع الدواجن أعباء كبيرة تنعكس على المردود والريعيةواستمرارهم بالعمل في هذا القطاع الذي يئن تحت وطأة صعوبات تحد من إنتاجيته وتزيد من مخاطر توقف العديد من المداجن عن العمل بشكل نهائي ولذلك كان هناك خطوات متسارعة لتفعيل هذا القطاع حيث ساهمت الإجراءات الأخيرة بإعادة نحو 1635 مدجنة عادت للإنتاج، منها 888 مدجنة جديدة غير مرخصة وغير مستثمرة، وبطاقة إنتاجية نحو 5861607 طير/ دورة، و747 مدجنة مرخصة كانت متوقفة ولاشك يعود الدور الأكبر في هذه العودة لقرار وزارة الزراعة رقم 109/ت الصادر في بداية آب الماضي والقاضي بالسماح باستثمار المداجن غير المستثمرة (المرخصة وغير المرخصة) من قبل مالكيها أو غير مالكيها بموجب وثيقة استثمار وتربية، بحيث تشمّل المنشآت المستثمرة بموجب هذه الوثيقة بالدعم الحكومي المقدّم عن دورة التربية المحدّدة فيها استناداً إلى كشف مرتبط بوثائق شراء مستلزمات الإنتاج “صوص وأعلاف”، مما سيسهم في رفد السوق المحلية بمنتجات الدواجن من البيض ولحم الفروج فالقرار أدخل نحو 23% من المداجن غير المرخصة إلى العملية الإنتاجية بعد منحها وثيقة استثمار.
ولكن بالرغم من هذه الخطوات لتفعيل العملية الإنتاجية في قطاع الدواجن لايزال البحث جارعن الحد الأدنى الممكن من الريعية الاقتصادية في هذا القطاع خاصة مع ماتتطلبه تربية الدواجن من احتياجات وتكاليف وعناية غذائية وصحية مكثّفة على مدار الساعة وهذا ساهم في استمراروجود عدة صعوبات تعترضالمربين وفي مقدمتها تعذّر تأمين كميات المازوت والحطب اللازمة لتدفئة منشآتهم وعدم الاعتدال في التقنين الكهربائي وعدم وضع حد للتلاعب بأسعار النخالة والملح، التي تؤمن الألياف والغذاء اللازم لتربية الصيصان،وارتفاع اسعارأطباق البيضبشكل مفاجئ إلى الضعف ممايفرضضرورة إقامة مصنع متخصص بإنتاج أطباق البيض واحتساب كميات استجرار المداجن للكهرباء كمنشآت زراعية وليست تجارية وتوفير الكهرباء والمحروقات بسعر مخفض. ويؤكد المربّون على ضرورة معالجة تذبذب أسعار الصيصان وتشجيع مربّي الدواجن والتأكيد على أهمية تأمين الأعلاف اللازمة بأرخص الأسعار وأجود الأنواع نظراً لحيوية هذا القطاع وحاجة السوق المستمرة لمنتجاته التي باتت بعيدة عن متناول الاسرة السورية بعد ارتفاع أسعارها بشكل كبير وبما لايتناسب ابداً مع الدخل الشهري الذي لايتحملبليراته القليلة تامين أبسط المستلزمات هذا عدا عن عمره الزمني القصيرجداً من حيث القيمة الشرائية وفي مطارح الانفاق الضرورية .