“فوبيا” السفر تجتاح اتحاد الكرة.. والإشراف على المنتخبات مخرج مناسب!
المحرر الرياضي
مع وجود العديد من الاستحقاقات التي تشارك فيها منتخباتنا الوطنية لكرة القدم لمختلف الفئات، كان لافتاً وجود تكتّم واضح على هوية الإداريين المرافقين للبعثات التي سافرت مع منتخبات الرجال والشباب والناشئين وحتى الناشئات، كما أن قضية المنسق الإعلامي لمنتخب الرجال بقيت اللغز العصيّ على الحل، فتناوب على السفر معه العديد من الزملاء دون استقرار على اسم معين ودون معرفة السبب.
الأكيد أن سفر الإداريين مع المنتخب قد يكون أمراً طبيعياً لتسيير الأمور اللوجستية الخارجة عن السياق الفني، لكن أن يوزع اتحاد الكرة السفرات على أعضائه دون أن يكون لهم وظيفة محدّدة فهذا الأمر يدعو للاستغراب!!.
فحسب المعلومات التي رشحت فإن رئيس اتحاد الكرة ونائبه سافرا مع منتخب الرجال إلى السعودية لخوض التصفيات المونديالية، وعضوان من الاتحاد رافقا منتخب الشباب في معسكره التحضيري في العراق، ومنتخب الناشئين يرافقه عضوان آخران في معسكره الاستعدادي في لبنان، ومنتخب الناشئات ترافقه عضو اتحاد في بطولة غرب آسيا في الأردن.
أي أننا بحسبة بسيطة نجد أن سبعة من أصل أحد عشر عضواً في الاتحاد هم مسافرون في مهمات لا ندري الهدف منها، وبالتالي فإن الاتحاد اليوم في رحلات مختلفة وكلّ الأمور متروكة للأعضاء الذين ينتظرون دورهم في السفر!.
الجميل في اتحاد الكرة أن موضوع السفر غير قابل للنقاش بالنسبة لأعضائه، ولا نكاد نسمع منهم أسباب هذه السفرات وقبلها أسباب تعيين مشرفي المنتخبات من أعضاء الاتحاد ومبررات سفرهم في الرحلات التحضيرية أو المباريات غير الرسمية، بالمقابل يختفي أغلب أعضاء الاتحاد عند أي فشل أو نتيجة سلبية وكأن شيئاً لم يكن.
اتحاد الكرة السابق كان يلام عليه كثرة سفر أعضائه أيضاً، لكنه بالمجمل لم يصل لدرجة أعضاء الاتحاد الحالي، فالسفر والرحلات بلا طائل لم تجد حتى اللحظة من يسأل عنها من المكتب التنفيذي، والاستقلالية هنا موجودة وبقوة ولا داعي للنقاش طالما أن كل التكاليف ليست مدفوعة من الاتحاد الرياضي.