ختام فعاليات الملتقى الثاني للنحت على الحجر في طرطوس
طرطوس- محمد محمود
تختتم اليوم فعاليات ملتقى النحت السوري الثاني للنحت على الحجر، والذي أقيم بمنتجع جونادا السياحي على شاطئ مدينة طرطوس.
الملتقى النحتي أقيم برعاية ودعم وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح، وشارك فيه نخبة من النحاتين السوريين من مختلف المحافظات، بأساليب ومدارس فنية عديدة أكدت حقيقة الإبداع السوري، حيث شكلت اللوحات والقطع المنحوتة بأياد محترفة أعمال فنية مميزة تضاف للسجل الإبداعي للنحاتين السوريين.
أكثم عبد الحميد المشرف على الملتقى بين لـ “البعث” أن عدد النحاتين المشاركين كان ١٢ نحاتاً انقسموا لقسمين حيث قدم ستة منهم منحوتات جداريه، والستة الآخرين قدموا منحوتات فراغية مستخدمين الأحجار التدمرية والبازلتية في أعمالهم، في حين كانت المواضيع المختارة تعبر عن البيئة الساحلية والحضارة السورية العريقة.
وأكد عبد الحميد أهمية التجربة الجديدة لدعم النحاتين الشباب، حيث حضر قسم من خريجي الفنون الملتقى، وتابعوا العمل فيه، كما بين عبد الحميد أهمية دعم المؤسسات الرديفة لصناعة الثقافة الفنية خاصة أن المؤسسات الرسمية كوزارة الثقافة وغيرها لا تمتلك القدرة الكافية لتغطية النشاطات النحتية، فالمطلوب التعاون بين كل الجهات القدرة على رعاية الفن.
من جهتهم عبر النحاتون المشاركون غن أهمية الملتقى وضرورة تسليط الضوء على الأعمال الفنية، حيث تحدث النحات علاء محمد عن مشاركته بمنحوتة فنية من الحجر التدمري بأبعاد (٦٠×٦٠) وارتفاع ١٧٠ سم جسدت آلهة البحر القديمة ” بوسيدون” برؤيته الخاصة، وأسلوبه الواقعي المبسط، وبين محمد أن نجاح الملتقى بنسختيه الأولى والثانية سيشكل دعماً للنحاتين وإنعاشاً للأنشطة الفنية في المحافظة.
في حين تحدث النحات زياد قات عن مشاركته بعمل فني يعبر عن جمالية البيئة البحرية، موضحاً أن الأعمال النحتية أضافت بعداً جمالياً فريداً للمنتجع.
يذكر أن الملتقى بما يحمله من عناصر إبداعية مميزة شكل حدثاً ثقافياً مميزاً، وقيمة جمالية لشاطئ مدينة طرطوس، وتشجيع فنانيه على تقديم الأعمال المميزة دائماً والمرتبطة بالتراث والأصالة.