منتخبنا الوطني لكرة القدم يفتتح تصفيات المونديال بلقاء منتخب كوريا الديمقراطية
ناصر النجار
يفتتح منتخبنا الوطني لكرة القدم اليوم مبارياته في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 والنهائيات الآسيوية 2027 بلقاء منتخب كوريا الديمقراطية عند الساعة الثامنة مساء على ملعب عبد الله الفيصل في مدينة جدة السعودية، وذلك ضمن منافسات المجموعة الثانية التي أيضاً تضم منتخبي اليابان وميانمار، ومن الطبيعي أن يكون هدفنا بالدرجة الأولى منصباً على منتخبي كوريا وميانمار لأنهما مفتاح التأهل نحو الدور النهائي الأكثر أهمية وهو بوابة الوصول إلى كأس العالم وخصوصاً أن المقاعد الآسيوية زادت مع زيادة عدد منتخبات المونديال القادم.
منطق كرة القدم يقول: إن اليابان بلغت العالمية واستعدادها لهذه التصفيات أوصل منتخبها إلى الأوج بنتائج أبهرت العالم، لذلك من المسلم به أن يكون تركيزنا على المركز الثاني وهذا لا يعني أن منتخبنا سيستسلم للمباراة مع اليابان.
مدربنا الأرجنتيني هيكتور كوبر في مؤتمره الصحفي مرّ على لقائنا مع اليابان مرور الكرام وتحدث عن منتخب عالمي لا يقهر لكن ذلك غير مهم في عالم كرة القدم، فأي مباراة تعطيك حسب ما تعطيها، لكنه أكد أنه سيلعب بأسلوبه مع المنتخب الكوري في ظل غياب المعلومات عن هذا المنتخب الغامض الذي لم يظهر على الوجود منذ سنوات، وأوضح أنه تابع منتخبهم الأولمبي ليطلع على المدرسة الكروية وعلى اللاعبين فمن الطبيعي أن منتخبهم الأول سيضم مجموعة من لاعبي الأولمبي.
لذلك نعتبر أن مباراة اليوم هي مباراة الغموض ومباراة السهل الممتنع، ومنتخبنا أدى تمارينه في السعودية بروح عالية وثقة بالنفس نتمنى أن نجدها على أرض الواقع أداء كروياً عالياً ينتهي بفوز مظفر.
تشكيلة المنتخب التي سيواجه بها كوبر المنتخب الكوري لا تختلف عن آخر تشكيلة لعبها مع الكويت باستثناء عودة سعد أحمد للدفاع وبالتالي الاستفادة من ثائر كروما بمركز الارتكاز، وتم التركيز على لاعبي الدوري الأرجنتيني الجديدين هيسار وايزكيل دون أية إضافة أخرى، وهذا الأمر جيد برأي الخبراء لأنه لم يعد هناك المزيد من الوقت لتجربة لاعبين جدد، وهذا ما فهمناه من خلال تصريح كوبر في المؤتمر الصحفي الذي وصف فيه الفترة السابقة التي أمضاها مع المنتخب وتجاوزت الأشهر الثمانية أنها كانت فترة اطلاع على اللاعبين المحليين من خلال الدوري وعلى المحترفين في الخارج، ومن خلال المعسكرات الخارجية العديدة والمباريات الودية وقد وصل بعد هذه التجارب والمتابعة إلى قناعة تامة بأن اللاعبين الذين اختارهم هم الأفضل تمثيلاً بعد أن هضموا أفكاره الكروية.
لذلك فالاعتماد اليوم سيكون على لاعبينا بالمطلق الذين حازوا على ثقة المدرب وهم أمل الجماهير لتحقيق فوز كبير يمنح المنتخب جرعة معنوية عالية نحو الارتقاء والمزيد من الأداء المقرون بالنتائج.