الاحتلال يواصل عدوانه على غزة لليوم الـ41 ويجدّد اقتحام مجمع الشفاء للمرة الثانية
نيويورك – الأرض المحتلة – تقارير
استشهد 11 فلسطينياً، وأُصيب آخرون نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الحادي والأربعين على قطاع غزة المحاصر، إضافة إلى اقتحام قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي للمرة الثانية في غضون 24 ساعة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف نازحين قرب محطة وقود على المدخل الشمالي لمخيم المغازي وسط القطاع، ما أسفر عن ارتقاء 11 شهيداً وإصابة العشرات معظمهم أطفال.
كما جدّدت جرافات الاحتلال وآلياته اقتحام مجمع الشفاء الطبي في غزة من مدخله الجنوبي وجرفته بالكامل، ودمرت كل المركبات الموجودة في ساحته، كما اقتحمت المجمع من المدخل الشمالي، وداهمت القبو وقسم الأشعة، وحطمت أجهزة الرنين والأشعة، ووضعت كاميرات تعرف إلى الوجه وبوابات إلكترونية في ساحة المجمع، وأجبرت عدداً من النازحين على خلع ملابسهم واعتقلتهم واستجوبت أطباء ومرضى ونازحين، إلى جانب مواصلة دبابات الاحتلال حصار المجمع لليوم السابع على التوالي.
وقصف الاحتلال بالطيران والمدفعية مناطق في حي الزيتون وجحر الديك في غزة ومخيم النصيرات وسطه ومحيط مستشفى الأندونيسي وبيت لاهيا شماله.
بدورها، أدانت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية تصعيد الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة بما تخلفه من مجازر واستهداف للمنازل والمنشآت والبنى التحية، بهدف تدمير القطاع وتصفية الوجود الفلسطيني بداخله.
وفي سياق متصل، أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن القرار الذي اعتمده مجلس الأمن أمس لم يدن قتل “إسرائيل” لـ11 ألف فلسطيني جلهم أطفال ونساء، كما لم يدن الاعتداءات العشوائية على المستشفيات والمدارس وفرق الإغاثة، ولم يدع إلى الإفراج الفوري عن آلاف الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال.
وقال منصور خلال كلمة له في مجلس الأمن ليل الأربعاء: “كان يفترض بمجلس الأمن أن يدعو إلى وقف لإطلاق النار منذ فترة طويلة، وأن يستجيب لنداءات الأمم المتحدة وكل منظمة إنسانية على وجه الأرض تنادي بوقف إنساني لإطلاق النار، وأن يقتنع بأن ما من حل عسكري لا سيما إن كان هذا الحل يستند إلى ارتكاب الفظائع”.
وفي الضفة الغربية، استشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد تنفيذهم عملية بطولية استهدفت حاجزاً لها بين مدينتي القدس المحتلة وبيت لحم بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الفلسطينيين الثلاثة أطلقوا النار على قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز، ما أدى إلى إصابة 6 جنود أحدهم إصابته خطيرة قبل أن يرتقي منفذو العملية شهداء برصاص الاحتلال.
إلى ذلك، أُصيب فلسطينيان واعتقل 69 آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في الضفة، حيث قامت قوات الاحتلال باقتحام مخيم الفارعة جنوب طوباس وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين بجروح، كما اعتقلت فلسطينياً.
واعتقلت قوات الاحتلال 68 فلسطينياً خلال اقتحامها عدة أحياء في أريحا وبلدات أبو شخيدم وكوبر وبير زيت وأبو قش والمغير في رام الله ودورا وبيت كاحل وبيت صوريف وبيت عوا ومسافر يطا في الخليل وكفردان وكفر راعي في جنين وفرعتا في قلقيلية وحوسان في بيت لحم وقصرة وياصيد واللبن الشرقية في نابلس.
إلى ذلك، اقتحم مستوطنون إسرائيليون منطقة مسافر يطا جنوب الخليل وبدؤوا شق طريق استيطاني يربط بين مستوطنتين مقامتين على أراضي المنطقة.
وفي غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال افلسطينياً، بعد أن أصابته برصاصها في مدينة أريحا خلال اقتحامها للمدينة.