بعيون بعض الخبرات.. منتخبنا الوطني قريب من الفوز على كوريا الديمقراطية ولكن!
دمشق – سامر الخيّر
يستهلّ منتخبنا الوطني لكرة مساء اليوم مشواره في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2024، بمواجهة كوريا الديمقراطية في الجولة الأولى من دور المجموعات، وسيكون استاد الأمير عبد الله الفيصل في مدينة جدة بالسعودية مسرحاً للمباراة.
وستكون المباراة هي الاختبار الرسمي الأول للمدرب الأرجنتني هيكتور كوبر في قيادة المنتخب، في مجموعة صعبة تضم اليابان وميانمار إضافة إلى المنافس الكوري، وسيتأهل فقط أول منتخبين إلى الدور الثالث والحاسم في التصفيات، هذا ولم يسبق لنا التأهل لكأس العالم، لكن لا تزال إلى الآن فرصة التأهل في تصفيات 2018 حاضرة في أذهان كل مشجعي نسور قاسيون، فقد كنا قاب قوسين من التأهل التاريخي، ويعول شارعنا الرياضي على خبرة المدرب الأرحنتيني ومزيج من اللاعبين المحترفين والمغتربين وقلة من المحليين للوصول بمركبنا إلى شواطئ أمريكا الشمالية حيث ستستضيف 13 مدينة النهائيات المونديالية.
وعلى الرغم من قلة المعلومات عن المنتخب الكوري الديمقراطي حيث غاب عن المنافسة منذ عام 2019 إلا أنه يعتبر من منتخبات الصف الثاني في القارة الآسيوية وكان تصنيفه العالمي في الشهر الماضي 115 في حين جاء منتخبنا في المركز 92، أي أن الكفة تميل لصالحنا قليلاً.
وحول حظوظ منتخبنا واستعداداته أكد النجم السابق لكرتنا وليد أبو السل لـ”البعث” أن الفرصة قائمة وبقوة لتقديم مستوى جيد والتفوق على المنافس، وهذا شيء ضروري إذا ما أردنا التأهل إلى الدور القادم، كاشفاً أن منتخبنا لم يكن موفقاً في كل المباريات الودية الاستعدادية التي خاضها وإنما ببعضها، فظهر متواضع المستوى في معظمها.
وعن المنافسين أوضح أبو السل إلى أن المنتخب الكوري شبه مجهول بالنسبة لنا فنحن لم نر الكثير من المباريات له في الفترة الأخيرة، بشكل عام المباراة لن تكون سهلة، فمنذ أربع سنوات فاز علينا بدورة لالا نهرو في الهند بأربعة أهداف، وهو منتخب جيد وغامض بنفس الوقت.
وفيما يخص اللاعبين المغتربين، أشار أبو السل إلى أن المدرب كوبر منذ البداية حاول العمل على هذه النقطة، فدورينا ضعيف جداً ولا يوجد فيه لاعبين سيقدمون إضافة إلى المنتخب لذا حاول العمل على استقدام أفضل اللاعبين المحترفين أو المغتربين، ولكن معظم اللاعبين الذين نراهم ضمن صفوف المنتخب لم يأتوا بأي شيء جديد، فاللاعبين البارزين في الدوريات الأوروبية وأمريكا اللاتينية للأسف لم يحضروا.
أما مساعد مدرب منتخبنا الأولمبي الأسبق أكرم علي فأكد لـ “البعث” أن التحضير كان جيداً بالنسبة للتدرج في نوعية المبارايات وكذلك النتائج، حيث حاول المدرب البحث عن التشكيلة المثالية للوصول إلى المباراة الرسمية الأولى، فالمنتخب يعيش حالياً جواً من الاستقرار الفني والنفسي.
وبيّن علي أنّ المنتخب الكوري مشابه لمنتخبنا كثيراً ويمكن لنا تحقيق نتيجة جيدة جداً أمامه حتى ندخل مباراة اليابان بمعنويات عالية، لذا على المنتخب التركيز جداً في مباراة الليلة لحصد نقاطها الثلاث كاملة. وفيما يخص ملف اللاعبين المغتربين أوضح علي أن الوقت كان في غير مصلحتنا فاللاعبين ذوي النوعية الجيدة لم نملك الوقت اللازم لاستقدامهم، فأغلب من شارك في المباريات الودية كانت خاماتهم مشابهة للاعبينا المحليين فكان التمايز بينهم هو في الناحية الفنية والخبرة نتيجة لعبهم في دوريات وبطولات أفضل، وربما لو شاهدنا لاعبنا المحلي فيها لقدم مستوى أفضل، أما كنوعية فلا يوجد فارق.
بدوره مدرب منتخب الشباب السابق الكابتن معن الراشد فلفت إلى أن المباراة مهمة جداً فهي مدخل للتصفيات ويجب على المنتخب فرض شخصيته وتجنب الخسارة، مضيفاً: علينا الضغط على المنافسين منذ البداية، وللأسف منتخبنا لم يفرض شخصيته في المبارات الودية، فكان هناك العديد من الأخطاء والمشاكل لكني متفائل بخبرة المدرب بأن يكون المردود والنتائج في المباريات الرسمية مختلفة كثيراً عن الوديات، ويجب أن تظهر شخصية المنتخب، فالمدرب أصبح لديه فكرة وخبرة كافية عن جميع اللاعبين ونتمنى التوفيق للجميع وبالطبع أن تكون النتيجة إيجابية.