خريف جمعية أصدقاء سلمية… ربيع للثقافة والفنون
البعث _ نزار جمول
لم يزل الحراك الثقافي والفني في سلمية يتفاعل مع كل مبادرة تقوم بها الملتقيات، وما زال الخريف يرخي بظلاله الجميلة على ربيع الثقافة والمثقفين، فجمعية أصدقاء سلمية التي تحددت بإدارتها ،تجددت أنشطتها بفعالية من وحي خريف المدينة بالتعاون مع مؤسسة الأغا خان لتفتتح أول أنشطة الإدارة الجديدة، وهي عبارة عن فعالية اجتماعية ثقافية وفنية أسمتها “خريف” بمشاركة كبيرة من كل أطياف المجتمع لتكون مساحة يبسط فيها الربيع أيقونته الآمنة للمجتمع في فصل الخريف على مدى ثلاثة أيام، بدأت بالشعر لكوكبة من الشعراء من مدينتي حماة وحمص للذين أحرزوا جوائز عربية في الشعر وقدمتهم الشاعرة إباء الخطيب كضيوف أعزاء على سلمية وجمعيتها وأصدقائها وخريفها.
وقدم شاعرا حمص فراس قطان وشذا القاسم، وشاعرة حماة مروة حلاوة، قصائد وجدانية اختتمها شاعر حماة محمد منذر لطفي بمجموعة من قصائده التي عبر فيها عن الحب والحياة بكل تفاصيلها . وفي ثاني أيام هذا الخريف قدمت فرقة أوركيديا للفنون المسرحية لوحاتها الراقصة التي استعرضت بها الموسيقا الشرقية بإشراف مدربها الذي صمم كل الرقصات الفنان سليمان قدور، ولتتوج الجمعية في خريفها باليوم الثالث ختام مهرجانها بفرقة أدونيا الموسيقية التي يقودها باقتدار المايسترو محمد السلوم مع نخبة من العازفين والمطربين من فناني مدينة سلمية، وعلى رأسهم المطرب الفنان لؤي زينو، وشذا العكس، وغيرهم من المواهب الشابة الذين قدموا الطرب الأصيل .
ولم تنسى إدارة الجمعية أن تدعم خريفها الفني بمشاركة فعالة على هامش هذه التظاهرة بمعرض للأشغال اليدوية شارك فيه فريق “من حارة لحارة” وفريق “سيار” الذي تكون من مجموعة كبيرة لأطفال ترواحت أعمارهم بين خمس سنوات واثنتي عشر سنة ولتكون أغلب الأعمال المقدمة قد تم إنجازها من توالف البيئة بإشراف رهف السلوم، وذلك بهدف تعليم الطفل أهمية تدوير الأشياء التالفة، وتحويلها إلى لوحات فنية جميلة.
يذكر أن هذه الاحتفالية اعتبرتها الإدارة الجديدة بمثابة إشهار وإعلان للمقر الجديد للجمعية، وأن التعاون مع مؤسسة الأغا خان هو جذوة عملها وخاصة أن هذه المؤسسة الخيرية ساهمت بتمويل هذا المقر .