رصد حيوان غريب بعد 60 عاماً من آخر ظهور له
بعد مرور أكثر من 60 عاماً على تسجيل آخر ظهور له ذُهل العلماء باستكشاف حيوان ثديي يضع البيوض، كان يعتقد أنه انقرض في واحدة من أكثر المناطق المجهولة في العالم.
وشوهد الحيوان الثديي المسمى “إيكيدنا أتينبورو طويل المنقار” لأول مرة في الصور ولقطات الفيديو باستخدام كاميرات مراقبة عن بعد تم تركيبها في جبال سيكلوبس بمقاطعة بابوا الإندونيسية.
وقد شوهد هذا الحيوان الثديي آخر مرة من قبل العلماء في عام 1961. وهو ينتمي إلى مجموعة متميزة تسمى وحيدات المسلك والتي تشمل خلد الماء وهو واحد من خمسة أنواع فقط متبقية من هذه الحيوانات.
ومن المعروف أنه يصعب العثور على قنافذ النمل لأنها ليلية وتعيش في الجحور كما أنها تميل إلى أن تكون خجولة جداً.
وقام فريق دولي من العلماء بالتعاون مع المجتمعات المحلية بوضع أكثر من 80 كاميراً مصيدة لتصوير الحيوان.
وأكد عالم الثدييات كريستوفر هيلغن من معهد أبحاث المتاحف الأسترالي هوية هذا النوع الذي كان يعتقد أنه انقرض.
وقال عالم الأحياء جيمس كمبتون من جامعة أكسفورد الذي قاد البعثة في بيان: يحتوي إيكيدنا أتينبورو ذو المنقار الطويل على أشواك القنفذ وخطم آكل النمل وأقدام الخلد. وبسبب مظهره الهجين، فهو يشترك في اسمه مع مخلوق من الأساطير اليونانية نصفه إنسان ونصفه ثعبان. والسبب في ظهوره على عكس الثدييات الأخرى هو أنه عضو في وحيدات المسلك، وهي رتبة حيوانات ثديية تضع البيض انفصلت عن بقية شجرة الحياة الثديية منذ حوالي 200 مليون سنة.