أهالي “المزة 86 مدرسة” يعانون من نقص المياه.. ووعود بحلول قريبة
دمشق – رحاب رجب
أن تكون مقيماً في إحدى ضواحي دمشق البعيدة، من الطبيعي عندها أن تعاني صعوبة في الحصول على المياه في ظلّ شحّ عامٍ في هذه الفترة من السنة التي ينخفض فيها منسوب المياه الجوفية، أما أن تكون في أقرب منطقة إلى خزانات مؤسسة المياه وهي (منطقة المزة- 86 مدرسة) ثم تعاني نقصاً في المياه وصعوبة في الحصول عليها، فإن الأمر يوحي بخلل ما تابع للمؤسسة ذاتها وليس لنقص عام في المياه، خاصة وأن الأحياء المجاورة لا تعاني المعاناة نفسها “منطقة الفيلات مثلاً”!!.
عدد من المواطنين اشتكوا من صعوبة الحصول على المياه، عازين ذلك إلى ضعف “متعمد” في ضخ المياه، حيث يستحيل ضخ المياه إلى الطوابق العليا ليس لضعف في محركات الضخ المنزلية، وإنما لأن الكمية التي يتمّ تزويد المنطقة بها من المياه غير كافية أصلاً. فإذا كان العقد الموقع بين الناس والمؤسسة أصلاً ينصّ على قيام المؤسسة بتأمين مياه الشرب والالتزام بصيانة الشبكة، مقابل قيام المواطن بدفع ما يترتب عليه مقابل ذلك، فما معنى التزامه بدفع الرسوم في الوقت الذي يضطر فيه في أغلب الأحيان لشراء خزان ماء 1000 ليتر بمبلغ 40 ألف ليرة، وهل هناك في المؤسسة من يدفع الناس في هذا الاتجاه؟.
المهندس خالد سيد علي مدير وحدة المياه في المزة، نفى وجود أي عطل فني بالمضخات أو الشبكات يمنع وصول المياه إلى القاطنين، مشيراً إلى أن السبب هو ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء وعدم قدرة القاطنين على الاستعانة بمحركات المياه المنزلية لضخها إلى الخزانات.
وقد وعد سيد علي بتقوية ضخ المياه، مؤكداً أن القاطنين سيشعرون بتحسّن ملموس خلال ساعات.
واضح من العبارة الأخيرة أن هناك قدرة على تحسين واقع الضخ ولكن لا يتمّ استثمارها، ونحن بدورنا نتمنى على المؤسسة أن ترفع النفقات الزائدة عن كاهل الأحياء الفقيرة التي يعاني سكانها أصلاً صعوبة في العيش نتيجة ارتفاع أسعار الإيجارات وغيرها.