تحضيرات متواصلة لمنتخبات الكرة.. والبوصلة نحو المدربين
ناصر النجار
الجميع يتطلّع بترقب نحو مباراة منتخبنا الوطني الأول لمواجهة منتخب اليابان العالمي الذي حاز على أعلى تقدير بوصفه أفضل منتخب آسيوي، وقد هزم في فترات التوقف الدولية الماضية أقوى المنتخبات الأوروبية بأرقام مخيفة، لذلك يدعو الجميع لمنتخبنا أن يخرج من هذه الموقعة بأقل الخسائر، متمنين له أن يقدّم صورة جيدة عن كرتنا بمواجهة منتخب عالمي، وضمن هذا الأساس فإن منتخبنا يستعدّ يومياً بتمارين تحاكي الأداء الياباني.
وليس المنتخب الوطني الأول وحده الذي يعيش حالة استنفار، فهناك منتخب الواعدات الذي بدأ معسكره في لبنان هذا الأسبوع ولعب مباراة مع منتخب واعدات لبنان وحقق الفوز بنتيجة هدفين لصفر، وعليه يقول البعض ربما كان في الكرة الأنثوية خير قادم، ولعلّ الواعدات تسير على خطا الناشئات اللواتي ظفرن بلقب بطولة غرب آسيا.
على الطرف الآخر غادرنا إلى العراق منتخب الناشئين الذي يدرّبه المصري تامر حسن لأداء معسكر خارجي بعد أن عاد من معسكر لبنان، وقد فاز فيه على منتخب لبنان بهدف وحيد، منتخب الناشئين يستعدّ أيضاً لبطولة غرب آسيا التي ستجري في سلطنة عُمان الشهر القادم.
ومع كلّ منتخب جديد نجد الكثير الذين ينتقدون المدرّب في بداية المرحلة الأولى في سبيل الضغط عليه من أجل لاعب هنا ولاعب هناك لم يتمّ يضمه للمنتخب، فكل أب أو نادٍ يجد ابنه الأفضل والأصلح للمنتخب من غيره، لذلك يبدأ شنّ الهجوم على المدرّب واتحاد كرة القدم على مواقع التواصل الاجتماعي بطرق غريبة وعجيبة، ولن يتوقف الهجوم هذا حتى ينصاع المدرّب لرغبات الناس ويصبح لدينا منتخب اسمه ما يطلبه الجمهور بعيداً عن الأهلية والكفاءة!.
والشيء نفسه يعتري منتخب الشباب الذي يدرّبه محمد عقيل، الذي عاد من معسكره في العراق وخسر مباراتيه مع نظيره العراقي الأولى بهدفين لهدف والثانية بهدف لصفر.
ما نودّ قوله أخيراً.. إن هذه المنتخبات أمانة بيد المدرّبين الذين عليهم ألا يتأثروا بضغوط وسائل التواصل الاجتماعي، وأن يختاروا الأفضل من اللاعبين والأنسب، فهم المسؤولون عن خياراتهم وهم المحاسبون عند فشلهم.