بعد طوفان الأقصى .. اضطرابات كبيرة في سوق العمل الإسرائيلية وارتفاع معدل البطالة
البعث – وكالات
المفاجأة التي تلقتها “إسرائيل” في السابع من تشرين الأول، أن عملية “طوفان الأقصى” لم تكتف بضرب إسرائيل عسكريا وأمنيا وسياسيا وإنما أثرت بشكل مباشر على اقتصادها. ومن أبرز القطاعات المتأثرة قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والطاقة والبنوك والسياحة والطيران والطعام، فيما تبين الإحصاءات أن معدل البطالة ارتفع إلى نحو 10% في تشرين الأول الماضي بعدما أدت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة إلى نزوح عشرات آلاف الإسرائيليين ممن كانوا يعيشون بالقرب من الحدود مع غزة.
وبلغ معدل البطالة 9.6% الشهر الماضي بواقع 428 ألفا و400 شخص عاطلين عن العمل، مقابل 163 ألفا و600 في أيلول الماضي قبل السابع من تشرين الأول. واستدعت “إسرائيل” ما يقرب من 400 ألف من قوات الاحتياط للخدمة في أعقاب العملية ومنحت نحو 80 ألف إسرائيلي إجازة غير مدفوعة الأجر في الأسابيع القليلة الماضية، وكان انخفاض معدل البطالة يدعم النمو الاقتصادي، لكن في ظل فقدان كثيرين لوظائفهم أو وجودهم في إجازة فمن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد في الربع الأخير، وأن ينمو بنسبة 2.3% فقط في 2023 وهو أقل مما كان متوقعا.
وأفادت الإحصاءات أن الوظائف الشاغرة تراجعت بنسبة 18% من 114 ألف وظيفة إلى 93 ألفا، جراء الحرب، وذلك عن الفترة بين 15 تشرين الأول الماضي حتى السابع من تشرين الثاني الجاري، حيث تراجع عدد الوظائف الشاغرة للنادلين والسقاة بنسبة 28%، وللطهاة بنسبة 24%، في حين انخفض أيضا عدد الوظائف الشاغرة للمبرمجين بنسبة 12%، وارتفع عدد الوظائف الشاغرة للمهن مثل الجبس والبنائين وطبقات بلاط الأرضيات وعمال إطارات البناء، بنسبة 9%، وقفزت الوظائف الشاغرة لبناة المنازل بنسبة 47%.
وتوقفت الغالبية العظمى من هذه العمالة منذ اندلاع العدوان على غزة، في حين دخلت شريحة ضيقة من العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل هذا الشهر، خاصة أولئك العاملين في مجالي الزراعة والغذاء، وتشهد سوق العمل الإسرائيلية اضطرابات كبيرة، ومن المقرر أن تطلق وزارة المالية دفع تعويضات للشركات، لتعويضها عن فقدان الدخل والنفقات المختلفة مثل الحاجة إلى توظيف عمال جدد.