ملف المواقف المأجورة وتنظيم الأسواق الشعبية يتصدران نقاشات مجلس حلب

حلب – معن الغادري

مجدداً نال ملف المواقف المأجورة “صفة” الوقت الأكبر من نقاشات الجلسة الختامية لمجلس محافظة حلب، إذ طالب أعضاء المجلس بإيضاحات وافية حول العقد المبرم بين مجلس المدينة وشركة المواقف المأجورة “صفة” كونه أثار وما زال الكثير من الجدل حول العديد من الجوانب والثغرات القانونية، والتي يراها البعض أنها في مصلحة الشركة على حساب مجلس المدينة والمواطن على السواء.

وطالبت المداخلات بضرورة إعادة النظر في الكثير من بنود العقد الممبرم خاصة بما يتعلق بالأجر الساعي و القيم المالية المضاعفة والمبالغ فيها في حالات المخالفة.

وفي سياق آخر طالب أعضاء المجلس بضرورة بإزالة التعديات وتنظيم الأسواق الشعبية وإيجاد مواقع بديلة كونها تعيق حركة المرور في باب جنين والأشرفية والميدان والجميلية وصلاح الدين إضافة الى معالجة البسطات في العزيزية والنيال والسليمانية وإعادة النظر بالإشغالات الأرصفة ومعالجتها والاهتمام بالخدمات في مدينة هنانو. كما طالبت المداخلات بتزفيت عدد من الطرقات الحيوية في مناطق السفيرة ومنبج والباب كونها تساهم في تخديم عدد من القرى والتجمعات السكانية.

من جانبه أكد محمد حجازي رئيس المجلس أن جلسات الدورة العادية السادسة كانت غنية بالنقاشات والمقترحات والتوصيات، وسيتم العمل على صياغتها ومتابعتها مع الجهات المعنية ووضع الآليات المناسبة وفق ما هو متاح من دعم وإمكانات لخلق بيئة أفضل للعمل ورفع منسوب الإنجاز، منوهاً بأهمية أن تكون الشراكة بين مختلف القطاعات الخدمية والإنشائية في أعلى مستوياتها لإزالة الأنقاض والاهتمام بالنظافة وتحسين الواقع الخدمي، وأن تكون البوصلة دائماً بإتجاه تحقيق المصلحة العامة وتوفير احتياجات ومستلزمات المواطنين.

بدوره بين نائب رئيس المجلس د. كميت عاصي الشيخ  ضرورة تنسيق أعضاء المجلس في كل منطقة مع الوحدات الإدارية لوضع الخطط والمشاريع الخدمية اللازمة لإدراجها في الخطط المستقبلية.

من جانبه أشار عضو المكتب التنفيذي الدكتور حميد كنو إلى أن معالجة مشكلة تأمين وسائل النقل للمعلمين إلى الريف يتم بالتنسيق مع وزارة التربية ومنظمة اليونيسيف.

في معرض رده على معظم تساؤلات ومداخلات الأعضاء أوضح رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور المهندس معد المدلجي أنه تم إصدار قرار لمعالجة إشغالات الأرصفة ووضع الضوابط القانونية والمالية المناسبة، مشيراً أنه يتم العمل على تأمين مواقع بديلة للأسواق الشعبية، موضحاً المصاعب التي تواجه العمل خصوصاً قلة اليد العاملة وقدم الآليات الموجودة.

أما فيما يتعلق بالعقد المبرم مع شركة “صفة” سيتم تقديم إجابة خطية عن التساؤلات المطروحة حوله.

من جانبه قدم المهندس مصطفى عبد الغني مدير التربية شرحاً وافياً حول مشاريع الجاري تنفيذها لتأهيل المدارس المتضررة تمهيداً لوضعها في الخدمة خلال الفصل الدراسي الثاني.

وبما يخص القطاع الصحي بين معاون مدير الصحة الدكتور مازن حاج رحمون أن العمل حالياً يتركز على صيانة المراكز الصحية التي تخدم أكبر عدد ممكن من التجمعات السكانية.

بدوره أشار المهندس فاضل مهنا مدير الخدمات الفنية إلى أن هناك /583/ طلباً من أعضاء مجلس المحافظة والمواطنين لتنفيذ طرقات في مناطق الريف في الوقت الذي يتم تنفيذ المشاريع وفق الموازنات المتاحة.

أما مدير الشؤون الصحية الدكتور زاخر حكيم فتحدث عن الجولات الرقابية التي تقوم بها المديرية لقمع المخالفات، موضحاً أنه تمت مصادرة /330 كغ/ من اللحوم الفاسدة في سوق الجمعة الى جانب الاستمرار في قمع ظاهرة ذبح أنثى العواس خاصة في منطقة قرلق.