مدرب الأهلي يعلن استقالته وردود الأفعال متباينة
حلب- محمود جنيد
لم يكذب مدرّب فريق أهلي حلب الأول لكرة القدم معن الراشد خبراً كما يُقال، وأعلن استقالته من مهمته يوم أمس.
وكان الأهلي خسر في آخر مبارياته في الدوري الممتاز لكرة لقدم مع حطين بأربعة أهداف لهدف، ليتراجع إلى المركز التاسع على سلم الترتيب، الأمر الذي أثار سخط الجمهور وألبه على الراشد وإدارة النادي، طالباً منه الابتعاد بعد أن أثبت حسب الكثير من الآراء فشله في تحقيق بصمة تشفع له في الاستمرار بعمله.
الراشد بيّن في بيان استقالته أنه بدأ رحلة عمله قبل خمسة أشهر وتجهيز المجموعة وفق استراتيجية ورؤية مجلس الإدارة على أساس البناء وإنشاء جيل قادر على النجاح، قبل أن يصطدم بالعديد من العقبات المادية منها والإدارية، دون أن يضعف ذلك حماسته وإصراره على الاستمرار مع الفريق.
ولفت مدرّب الأهلي المستقيل إلى أن المسيرة انطلقت بصورة ناصعة من خلال المباريات الودية ما ولّد الضغوطات على الفريق، لتبدأ مرحلة التخبّط والانحدار نوعاً ما على صعيد النتائج دون المستوى مع بداية الدوري المحلي.
وأكد الراشد أنه آثر الابتعاد وحسم أمره بعد مباراة حطين بدافع الحرص على مصلحة النادي أولاً وأخيراً لأنه ابن هذا الكيان، مردفاً أن وصول التأشيرات الخاصة بلقاء الوحدات الأردني ضمن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي جعله يفضّل الاستمرار إلى ما بعد العودة حرصاً على مصلحة الفريق، ولتجنيبه مغبة الوقوع في الفراغ الفني المرافق للفراغ الإداري الحاصل، لتكون مباراة الوحدات الأخيرة له مع الفريق.
وأضاف الراشد أنه عمل واجتهد، أصاب بمكان وأخطأ بآخر، ومن واجبه أن يترك المكان لشخص آخر قد يحالفه التوفيق أو يأتي بتلك الصدمة الإيجابية القادرة على عودة الكيان الأهلاوي إلى مكانه الطبيعي.
جمهور الأهلي وفي ردة فعله على قرار الراشد، انقسم في آرائه، فهناك من استغرب توقيت إعلان الاستقالة قبل استحقاق آسيوي، وهناك من وصف هذا الخيار بالاستعطافي، بينما اعتبر البعض الآخر أن استقالة الراشد كانت بمحلها بعد أن أخذ فرصته، وتبيّن بأنه يحتاج للمزيد من الخبرة في دوري الرجال، إذ لم يقدّم أي شيء للفريق، في حين ترى شريحة من الجمهور أن الظروف بشكل عام عاندت المدرّب إلى جانب إدارة متخبطة وغير مناسبة لقيادة مركب النادي، وكان حرياً الصبر عليه ودعمه مع الفريق حتى يثبت أقدامه.