في الدوري الكروي.. الكبار حققوا المراد وخسارة الوحدة تنذر بالخطر
ناصر النجار
أنهت مباريات الأسبوع السادس من ذهاب الدوري الكروي الممتاز مهامها بنجاح، وتوزعت الفرق إلى نصفين، واحد فرح والآخر حزين، الفرحون كانوا أصحاب الصدارة الذين يحتلون المواقع الأربعة الأولى، وقد حققوا انتصارات ذهبية وكان هذا الأسبوع يوم سعدهم، وبالتالي فإن المنافسة اشتدت بين هؤلاء وباتت مبارياتهم القادمة محسوبة بدقة متناهية.
حطين استمر بالصدارة بعد فوزه الكبير على ضيفه أهلي حلب بنتيجة كبيرة وصلت إلى أربعة أهداف مقابل هدف واحد، والفتوة الوصيف حقق المراد وفاز على الطليعة بثلاثة أهداف نظيفة أخمدت فرحة فوزه السابق على الوحدة في الأسبوع الماضي، الوثبة وجبلة يطاردان المتصدّر ووصيفه وقد بلغا النقطة الـ12 ويبتعدان بفارق نقطتين وثلاث عن القمة، وهذا ما يجعل حافزهما كبيراً للاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية، فوز الوثبة على الحرية كان كبيراً وصريحاً بأربعة أهداف لهدف، وبه بلغ لاعب الوثبة وائل الرفاعي قمة الهدافين بأربعة أهداف بعد أن سجل أول (هاتريك) في الدوري بمرمى الحرية، ولا ينازعه على القمة إلا هداف جبلة عبد الرحمن بركات الذي سجل هدف الفوز على تشرين، جبلة حقق الفوز الثمين على جاره تشرين بعد مباراة حماسية وصاخبة بآن معاً، وهذا هو حال كل الديربيات.
الفائز الخامس في مباريات هذه المرحلة كان فريق الساحل الذي هزم الوحدة بهدفين نظيفين على ملعب الجلاء في دمشق، وهذا الفوز كان مدوياً وقوياً وكان له آثار كبيرة، منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي، فالإيجابي هو فوز الساحل الذي كسر به سلسلة الهزائم السابقة التي تعرّض لها في الأسابيع الثلاثة الماضية، وهذا الفوز كان ضرورياً لأنه أعاد الفريق إلى سكته الصحيحة ورفع روحه المعنوية بعد أن تدنّت لسوء النتائج، والسلبي ما يحدث بفريق الوحدة وخسارته هذه تعتبر قاسية، خاصة وأنها كانت الثانية على التوالي، وحصلت الخسارتان من فريقين بعيدين عن فرق المقدمة وهما من فرق الوسط، هذه الخسارة ثبتت الوحدة بالمركز ما قبل الأخير، وبالتالي تُنذر بخطر شديد يداهم الفريق إن لم يجد القائمون عليه حلولاً جذرية سريعة.
المباراة الأخيرة انتهت إلى التعادل بين الكرامة والجيش، وهذا التعادل بات ملازماً لكلّ مباريات الكرامة، الفريقان قدما مباراة جيدة لكنهما فشلا في حسمها، الفريقان أضاعا من الفرص الكثير، وهو ما كلفهما هذا التعادل الذي أزعج الفريقين.